مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

قلم: أبرار علي الجمعان

1 ابريل 2024 - تابع لعدد أبريل 2024

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟ الجواب: لن يَحدث شيء.. في الدقائق الثماني الأولى فقط. إذ نَعلم أن ضوء الشمس يستغرق زُهاء 8 دقائق لبلوغ الأرض؛ لذلك سنظل نراها في كبد السماء خلال هذه المدة الزمنية. بعدئذ ستنحو الأمور منحى سيئًا. في البداية، ستخيم الظلمة والعتمة على الأجواء في أرجاء كوكبنا كافة؛ لذا سنرى النجوم البعيدة في أوضح صورة، ولكن لن يكون ثمة أي مصدر ضوء قريب، بما في ذلك ضوء القمر والكواكب التي تستمد نورها من الشمس. تنتقل الجاذبية، حسب النظرية النسبية لأينشتاين، بسرعة الضوء؛ لذا فبعد انقضاء تلك الدقائق الأولى لن تكون هناك من جاذبية لتحافظ على مدار الأرض، والتي سوف تسبح بعيدًا عن موقعها الحالي في النظام الشمسي نحو الفضاء المفتوح، في خط مستقيم بسرعة تناهز الـ30 كيلومترًا في الثانية.  وإنْ حالفَنا الحظ بعدم الاصطدام مع كواكب أو كويكبات أخرى أو السقوط في ثقب أسود، فسنستمر في السفر مدة 43 ألف سنة، حتى نجد نجمًا آخر لندور حوله.. على أن ذلك سيستغرق حينًا طويلًا من الدهر. أما على سطح الأرض فسوف تتراجع مؤشرات الحياة، بتوقف عملية التمثيل الضوئي لدى النباتات؛ على أن ذلك لن يؤدي إلّا إلى هلاك بعضها في البداية، لحسن الحظ. إذ يمكن لبعض الأشجار الكبيرة البقاء على قيد الحياة عقودًا من الزمن من دون ضوء الشمس؛ ولكن في النهاية ستنتهي حياتها.. عاجلًا أم آجلًا. في غضون أسبوع من اختفاء الشمس، ستشرع درجات الحرارة في الانخفاض إلى ما دون الصفر؛ مما سيطوّح بمعظم الكائنات الحية الأخرى في مهبّ الانقراض.. ومنها البشر أيضًا. وبعد بضعة أشهر، ستتجمد أسطح بعض البحار والمحيطات، ومع انقضاء ألف سنة ستتجمد أسطحها بالكامل. لكن خلال تلك الألفية، سيكون باطنها سائلًا بفعل الحرارة المنبعثة من لُبّ كوكب الأرض؛ ولذا ستظل كائنات الأعماق التي لا تحتاج إلى ضوء الشمس مزدهرةً على مرّ مليارات السنين، إلى أن يتحول الماء تمامًا إلى جليد. حينها لن يكون كوكبنا الأخضر سوى أرض مقفرة متجمدة قاحلة تسبح بغير هدى في غيابات الفضاء. لذلك دعونا نستفيق من هذا الكابوس ونرفع آيات الشكر والامتنان لنجمنا الشمسي الذي يضيء حياتنا من دون أن يطالبنا بأداء الفاتورة.

استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟