حياة أخـرى.. متخيلــة

اعتدتُ التسلق من نافذة غرفة نومي إلى السطح المنحدر، حيث أدفع بجسمي إلى الجزء الأعلى المسطح لأتمكن من مشاهدة النجوم وأسأل نفسي: إلى أين سأذهب؟ ومن سألتقي؟ ومن أريد أن أكون؟

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

قلم: تـارا كـونكليــن

عدسة: دادو شيــن

1 ابريل 2024 - تابع لعدد أبريل 2024

كان والدي يعمل قبل التحاقه بالجامعة على متن سفينة شحن نقلته إلى الاتحاد السوفياتي والدنمارك، وفنلندا والمملكة المتحدة وفرنسا. واعتدتُ وأنا لم أزل طفلة صغيرة، الجلوسَ إلى جانبه على أريكة غرفة المعيشة، نضع كتاب صور فوتوغرافية أو أحد أعداد مجلة ناشيونال جيوغرافيك على ركبتينا لنطالع صور الأشخاص والأماكن النائية وأنصت إليه وهو يتحدث عن رحلاته. وكانت الصور المفضلة لدي هي تلك التي تلتقط لحظات تستحضر بعض القصص من قبيل صورة فوتوغرافية من مجلة ناشيونال جيوغرافيك لراعية من التّبت، وملابسها ذات الألوان الزاهية على خلفية بسيطة؛ أو نظرة "هارييت توبمان" الشرسة في مقال عن شبكة "السكك الحديدية تحت الأرض"؛ أو صورة "دوروثي لانغ" الشهيرة باسم "الأم المهاجرة" بشعرها الداكن ووجهها المتوتر وعينيها القلقتين. فمع كل صورة، تنشأ علاقة حميمة، وترتسم لمحة عمّا يعتمل داخل الوجود الغامض والفريد للآخر. وتمتزج في ذاكرتي الصور وقصص والدي. فهل رأيتُ صورة لجسر الحبال فوق نهر "زامبيزي"، أم أن والدي أخبرني عن المرة التي عبر فيها ذلك الجسر؟ وهل رأى والدي ذات مرة قرد مكاك يابانيًا، أم أننا نظرنا معًا إلى صورة هذا الكائن غير العادي بعينيه الحزينتين وحُبيبات الثلج تنسدل على رموشه؟
لقد كانت تلك اللحظات وتلك التخيلات هي التي جعلتني كاتبة. ولم أدرك ذلك حينها، لكن غريزة سرد القصص التي ترسخت لدي أول مرة وأنا أطالع مجلة ناشيونال جيوغرافيك ستصبح مصدر رزقي ومبدأي الناظم. فقد جعلتني تلك الصور أشعر بأنني جزء من مجتمع أوسع. فنحن جميعنا مترابطون، وكان ذلك اعتقادي وأنا لم أزل طفلة. فنحن نبحث جميعًا عن الأشياء الأساسية نفسها: الحب والأمان والعائلة والفرح. ولكل شخص، في كل مكان، قصة أكبر عن سبل إيجادها. وبعد مرور ثلاثين عامًا على نظرتي إلى صورة "هارييت توبمان" تلك، كتبت روايتي الأولى "The House Girl" (فتاة البيت) التي تناولت قصة "سكة الحديد تحت الأرض" وفاجأت المتتبعين بدخولها قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا. ثم كتبت رواية أخرى حققت رواجًا كبيرًا، وهي "The Last Romantics" (آخر الرومانسيين) التي استُلهمت أحداثها من مأساة عائلية. وبعدها شرعتُ، في خضم الحجر الصحي بسبب "كورونا"، في كتابة رواية ثالثة بعنوان "Community Board" (المجلس المحلي) وتحكي قصة امرأة شابة تلجأ إلى منزل طفولتها في نيو إنغلاند خلال الشتاء للتعافي من فقدان غير متوقع لشخص عزيز وتتلمس طريقها مرة أخرى إلى الحياة. وقد استوحيت شخصية دارسي من تلك الأمسيات الخوالي التي أمضيتها على الأريكة في المنزل.

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟