على خطى الملوك

يعود تاريخ مسارات المشي في هاواي إلى قرون مضت، وكان بعضها في الماضي مخصصًا لطبقة النبلاء. وتقدم هذه الدروب والممرات لمحات عن ماضي هذه الجزر.

على خطى الملوك

يعود تاريخ مسارات المشي في هاواي إلى قرون مضت، وكان بعضها في الماضي مخصصًا لطبقة النبلاء. وتقدم هذه الدروب والممرات لمحات عن ماضي هذه الجزر.

قلم: كاثرين توث فوكس

1 فبراير 2024 - تابع لعدد فبراير 2024

تحكي أساطير هاواي قصة الإلهة "هياكا" التي تسافر عبر درب مترب على ساحل جزيرة هاواي الكبيرة المواجه للريح باتجاه أحد الشواطئ حيث تلتقي بأخواتها، ومنهن "بيلي"، إلهة البراكين. وهناك، على هذا الشاطئ القصي في منطقة "بونا"، رقصت هياكا ما يعدّه بعض الدارسين أول رقصة "هولا". ولا يزال هذا المسار المؤدي إلى شاطئ "هاينا"، المعروف أيضًا باسم "شيبمان بيتش"، على حالته البكر. ويكون هذا الممر البالغ طوله 4.6 كيلومتر موحلًا وزلقًا في بعض الأحيان، وينتهي بالزائرين إلى شاطئ غير مزدحم معروف برماله الناعمة وسط ساحل صخري وعر. وشكّل هذا الممر خلال العصور القديمة أحد مسالك المشي العديدة في جزر هاواي التي كانت تربط قرى الصيد الساحلية. وفي منتصف القرن التاسع عشر، خضعت هذه الطريق للتسوية والتوسيع من أجل استيعاب الخيول والعربات ذات العجلات. ومع انتقال الأهالي إلى المناطق الداخلية، هُجرت هذه المستوطنات الساحلية وتعرض الممر للإهمال. وفي الوقت الحالي، لا تعرف الأهمية الثقافية لهذا المسار في بونا إلّا قلةٌ من الناس الذين يغامرون بسلكه للوصول إلى رمال هاينا البيضاء. يقول "جاكسون باور"، الذي يعمل في برنامج (Na Ala Hele Trail and Access) المسؤول عن إدارة الموارد العامة المتعلقة بصيانة الممر: "إنه لا يبدو مثل الكثير [من الممرات]. لكن، لنتخيل أن هياكا سارت على هذا الممر". وكان أحد آخر النصوص التشريعية التي أقرتها الملكة "ليليوكالاني"، قبل الإطاحة المثيرة للجدل بالنظام الملكي في هاواي، هو "قانون الطرق السريعة" لعام 1892. وينص هذا القانون على امتلاك الحكومة لكل ممر أو طريق موجود آنذاك في هاواي، حتى لو كان على أراض مملوكة للقطاع الخاص. ويعني ذلك أيضًا أن هذه الممرات -التي استخدمها سكان هاواي القدماء لجمع الطعام، وشن المعارك، والوصول إلى أماكن العبادة، وغير ذلك- هي للاستخدام العام، ويمكن للجميع الوصول إليها. وقد جاء هذا القانون في وقت حرج بالنسبة إلى ترسيخ حقوق سكان هاواي الأصليين في الأراضي: ففي عام 1848، قسَّم "قانون تقسيم الأراضي" لعام 1848 (المعروف باسم ماهيل العظيم) الذي اقترحه الملك "كاميهاميها الثالث" نحو 1.6 مليون هكتار من الأراضي، وهو ما آذن بإلغاء النظام الإقطاعي وفتح الباب أمام المِلكية الخاصة للأراضي. وقد اعتُمِد هذا القانون قبل أن تصبح هاواي إقليمًا وولاية تابعة للولايات المتحدة، وكَفل للجمهور -ولسكان هاواي الأصليين، وهو الأمر الأهم- مواصلة زيارة المواقع الثقافية. وقد أمكن لهذه الولاية، بفضل تبصر الملكة، أن تدير الآن مئات الكيلومترات من المسارات العامة التي تفضي إلى المناطق التراثية والغابات الأصلية أو تتبع الجداول المتعرجة أو التلال التي تصطف الأشجار على جانبيها. وإذا كان العديد منها قد تحول الآن إلى شوارع وطرق سريعة (على سبيل المثال، كان "شارع ألا موانا" الذي يعج بالحركة في أواهو مسلكَ مشي يعود تاريخه إلى عدة قرون خلت، حيث كان يمتد على طول الساحل الجنوبي)، فإن البعض الآخر صار مسارات

استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟