برّاد عوض

30 أكتوبر 2013بقلم: بول سالوبيكأملج، المملكة العربية السعودية، على خط العرض: 25 د. 5 د. 0 ث. شمالاً، وخط الطول: 37 د. 20 د. 9 ث. شرقاً عندما انتشر البشر الأوائل خارج إفريقيا ودخلوا الجزيرة العربية، كانت البحار المحيطة بالجزيرة أخفض وكانت رُباها أكثر...

برّاد عوض

30 أكتوبر 2013بقلم: بول سالوبيكأملج، المملكة العربية السعودية، على خط العرض: 25 د. 5 د. 0 ث. شمالاً، وخط الطول: 37 د. 20 د. 9 ث. شرقاً عندما انتشر البشر الأوائل خارج إفريقيا ودخلوا الجزيرة العربية، كانت البحار المحيطة بالجزيرة أخفض وكانت رُباها أكثر...

5 ديسمبر 2013

30 أكتوبر 2013

بقلم: بول سالوبيك
أملج، المملكة العربية السعودية، على خط العرض: 25 د. 5 د. 0 ث. شمالاً، وخط الطول: 37 د. 20 د. 9 ث. شرقاً

عندما انتشر البشر الأوائل خارج إفريقيا ودخلوا الجزيرة العربية، كانت البحار المحيطة بالجزيرة أخفض وكانت رُباها أكثر خضرة. وقد دفعت بعض الأدوات الحجرية المكتشفة في سلطنة عمان العلماء إلى إعادة النظر في تاريخ تلك الخطوة الأولى المهمة وإرجاعه 40 ألفيّة أو أكثر عن التاريخ الذي حُدّد سابقاً لهذه الحدث ليكون قبل 106 آلاف عام. لكنّه لم يُبَتّ بعد فيما إذا كان هؤلاء الجوّالون الأوائل قد بادُوا في بعض التوسّعات الفاشلة الكثيرة لنوعنا البشري أم أنهم تابعوا المسير ليتكاثروا ويعمروا بقية الأرض (كما يعتقد أنصار نظرية "الخروج من الجزيرة العربية").
أما ما لا يختلف عليه اثنان فهو حاجة أولئك الروّاد الأوائل لحمل الماء أينما ذهبوا.
إن حمل مثاقيل الماء يعد تجربة حسّية يجهلها السواد الأعظم من البشر اليوم. (لا يندرج ضمن ذلك حمل جرعات قليلة من الماء في قنينات صغيرة كما هو شائع في الزمن الراهن). فالماء شيء ثقيلٌ حقاً؛ إذ إن كل لترٍ من الماء العادي يزن كيلوجراماً واحداً، وهذا يعني عملياً أن حمل كميّات كافية من هذه المادة الحيوية على طول سواحل غير مأهولة أو لكيلومترات طويلة في البراري بحثاً عن قطعان من الطرائد يتطلّب القوة والبراعة. تُرى ما الذي استعمله الجوّالون الأوائل من البشر كأوعية لحمل مياههم؟ الله أعلم. فأدواتٌ كالزمزيات والدِّلاء والأباريق تُصنع جميعاً من مواد قابلة للتلف. لكنْ لعلّ سلخَ الطرائد كان قد ألهم هؤلاء ابتكار شيء مازال مستعملاً حتى يومنا هذا من قبل ما تبقى من شعب المملكة العربية السعودية الذين ما يزالون يعيشون حياةً رعوية: إنها القِربة المصنوعة من جلد الماعز.
أما عوض عمران، سائس جملي السوداني، فقد استطاع أن يواجه التحدّي القديم قِدَم الدهر والمتمثّل في إرواء العطش، بطريقة تتكيّف مع معطيات العالم المعاصر. إذ صنع لقافلتنا الصغيرة كَظِيْمةً (ترمس) لتبريد الماء محضّرة بالكامل من مواد متاحة بسهولة: أكوام من المهملات ملقاة في مزرعة في مدينة أملج. ويعتمد برّاد عوض المائي على مبدأ التبخّر البسيط. إذ إنه يُبلَّل ويُعلَّق على سرج الجمل، بحيث يبرّد عازله المرطَّب المصنوع من الكرتون كؤوسنا من ماء الشرب عدة درجاتٍ مئوية، ما يجعلنا نعيد ملء أكوابنا منه باستمرار. ولم يتطلّب صنع هذا الإبريق الخاص سوى 20 دقيقة. أما الهاتف النقال الرخيص الذي رافقنا وصَدَع بأناشيد وعظيّة سودانية فهو شيء اختياري.

الصورة: بول سالوبيك

مكوّنات زمزمية للماء البارد: كيس من الكتّان (كالذي يباع فيه الرزّ)، وبعض الكرتون، وحبل رفيع من البلاستيك، وسكّين، وإبرة صَدِئة، وقنينة ماء من البلاستيك. كما يتطلب الأمر أيضا يدان ماهرتان وإبهام قدم كبير.
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.