نرى في الصورة انفجار أحد النجوم الأولى في الكون، إذ ينفلق عبر هالته المتكونة من المادة المظلمة غير المرئية لينفث في الفضاء غازَي الكربون والأوكسجين وعناصر أخرى. وتُظهر هذه المحاكاة الحاسوبية أن النجوم ما كانت لتتشكل قَط، ولا سيما في ذلك الوقت المبكر...

نرى في الصورة انفجار أحد النجوم الأولى في الكون، إذ ينفلق عبر هالته المتكونة من المادة المظلمة غير المرئية لينفث في الفضاء غازَي الكربون والأوكسجين وعناصر أخرى. وتُظهر هذه المحاكاة الحاسوبية أن النجوم ما كانت لتتشكل قَط، ولا سيما في ذلك الوقت المبكر (أي بعد 100 مليون سنة على الانفجار العظيم)، من دون قوة الجاذبية الناجمة عن المادة المظلمة الوفيرة وذات الطبيعة الغامضة.

لعلّ جهاز (DEAP-3600) هو الأداة الأكثر حساسية لرصد المادة المظلمة حتى اليوم، وقد وُضِعَ في العام الماضي على عمق كيلومترين تحت الأرض داخل منجم للنيكل في أونتاريو بكندا. ويحوي الجهاز أجهزة استشعار ضوئي ضمن مجموعة كروية الشكل تشير إلى الداخل نحو مركز مليء...

لعلّ جهاز (DEAP-3600) هو الأداة الأكثر حساسية لرصد المادة المظلمة حتى اليوم، وقد وُضِعَ في العام الماضي على عمق كيلومترين تحت الأرض داخل منجم للنيكل في أونتاريو بكندا. ويحوي الجهاز أجهزة استشعار ضوئي ضمن مجموعة كروية الشكل تشير إلى الداخل نحو مركز مليء بالأرغون السائل. وهناك أمل في أن تنشأ ومضات ضوئية صغيرة من اصطدام جزيئات المادة المظلمة بذرات الأرغون.

 في غرفة مُعقَّمة نظيفة بجامعة ستانفورد، يعاين الباحث المساعد، جون مارك كريكباوم، أقراص سيلكون من شأنها يوماً ما أن تسجل الإشارة الدقيقة لطاقة جزيئات المادة المظلمة التي يُعتقد أنها موجودة في كل مكان، لكنها لم تُرصد بعد. ولحماية الأقراص من صخب الأشعة...

في غرفة مُعقَّمة نظيفة بجامعة ستانفورد، يعاين الباحث المساعد، جون مارك كريكباوم، أقراص سيلكون من شأنها يوماً ما أن تسجل الإشارة الدقيقة لطاقة جزيئات المادة المظلمة التي يُعتقد أنها موجودة في كل مكان، لكنها لم تُرصد بعد. ولحماية الأقراص من صخب الأشعة الكونية، ستُدفن في مكان عميق بأحد المناجم. ويوضح مات تشيري، من معهد ستانفورد، هذا الأمر قائلا: “عندما نصنع آلة استشعار فائقة الحساسية، فإن قدرتها على الرصد تكون لا بأس بها”.

اللمحـةالأولـى

بقلم: تيموثي فيريسعدسة: روبرت كلارككان يُقال في السابق إن علماء الكونيات، وهم المتخصصون في دراسة الكون من مهده إلى لحده، "عادةً ما يكونون على خطأ، لكن الشكوك لا تساورهم على الإطلاق". أما في زمننا الراهن فإنهم صاروا أقل ارتكاباً للخطأ، لكن دائرة شكوكهم...

:عدسة بقلم: تيموثي فيريس

21 ديسمبر 2014

بقلم: تيموثي فيريس
عدسة: روبرت كلارك

كان يُقال في السابق إن علماء الكونيات، وهم المتخصصون في دراسة الكون من مهده إلى لحده، "عادةً ما يكونون على خطأ، لكن الشكوك لا تساورهم على الإطلاق". أما في زمننا الراهن فإنهم صاروا أقل ارتكاباً للخطأ، لكن دائرة شكوكهم اتّسعت للغاية. فبعد عقود من البحث باستخدام مُعدات متطورة -من مَراقب (تلسكوبات) وحواسيبَ وأجهزة استشعار للضوء- يستطيع علماء الكونيات الآن القول بقدرٍ من الثقة إن الكون على الأرجح وُلد قبل 13 مليار و820 مليون سنة في شكل فقاعة فضاء لا تزن مثقال ذرة. كما تمكنوا من وضع أول خريطة تفوق دقتها عُشُر واحد بالمئة (0.001) لإشعاع الخلفية الكوني، وهو ضوء أُطلق عندما كان عُمر الكون لا يتجاوز 378 ألف سنة.
وخلص هؤلاء العلماء أيضاً إلى أن جميع النجوم والمجرات التي يرونها في السماء (اعتماداً على الأجهزة المتطورة وليس العين المجردة) لا تشكل سوى 5 بالمئة من جزء الكون المرئي. أما الجزء الكبير غير المرئي فيتشكّل من المادة المظلمة بنسبة 27 بالمئة ومن الطاقة المظلمة بنسبة 68 بالمئة. وتعد هاتان الأخيرتان لغزاً غامضاً. إذ يُعتقد أن المادة المظلمة مسؤولة عن "نحت" المجرات التي تشكل بنية الكون واسعة النطاق؛ لكن لا أحد يعرف ماهية تلك المادة. أما الطاقة المظلمة فهي أكثر غموضا، وقد استحدث مصطلحها العلمي هذا للدلالة على الشيء -أيا كانت ماهيته- الذي يُسَرّع معدل تمدد الكون واتساعه؛ ولذا اتفق العلماء على إنه "اسمٌ عامّ لما نجهله عن خصائص كوننا واسعة النطاق".
ونتيجة لذلك الغموض المزدوج، يجد علماء الكون أنفسهم اليوم في وضع شبيه بنوبة الجهل التي ابتلي بها الرئيس الأميركي الأسبق توماس جيفرسون عام 1804، عندما أرسل كُلاً من لويس و كلارك إلى صقع مجهول بأميركا الشمالية بحثاً عن فيَلة الماموث الصوفي (المنقرضة أصلاً). فلقد كان جيفرسون وصاحبَيه يعلمون أن تلك المنطقة، من نهر مسيسيبي إلى المحيط الهادي، كانت شاسعة ومهمة، لكن لم تكن لديهم سوى فكرة مبهمة عن طبيعة المخلوقات التي يُفترض أنها تعيش هناك.

التتمة في النسخة الورقية
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.