يطلّ عمود تراجان، الذي وضع أحد البابوات تمثالاً للقديس بطرس فوقه في عصر النهضة، على أطلال “ميدان تراجان” الذي كان يضم مكتبتين وإيواناً فسيحاً. ويُعتقد أن أشغال بناء الميدان مُوِّلت من غنائم الحرب على مملكة داتشيا (Dacia). يُخلِّد البناءُ الحديث الضخم...

يطلّ عمود تراجان، الذي وضع أحد البابوات تمثالاً للقديس بطرس فوقه في عصر النهضة، على أطلال “ميدان تراجان” الذي كان يضم مكتبتين وإيواناً فسيحاً. ويُعتقد أن أشغال بناء الميدان مُوِّلت من غنائم الحرب على مملكة داتشيا (Dacia). يُخلِّد البناءُ الحديث الضخم إلى يمين الصورة ذكرى أول ملك لإيطاليا المُوَحَّدَة، فيكتور إيمانويل الثاني.

يقع هذا المعبد الذي أُعيدَ بناءُ أجزاء منه على مقربة من مذبحٍ دائري بموقع “سارميزيغيثوسا” المقدس. بعد أن دَكَّ تراجان عاصمة داتشيا وضمَّها إلى روما، جعل جنوده المحنكين يستوطنوها.. فتغير اسمها -مع مر السنين- إلى رومانيا.

شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن...

 تتسلسل أحداثُ القصة المنقوشة على عمود تراجان، بشكل حلزوني من الأسفل إلى المنصة في الأعلى، مبرزةً مشاهد انتصار الإمبراطور تراجان وجنوده على الداتشيين (نسبة إلى داتشيا)، وفي هذا المشهد المنقوش فوق سبيكة من الجبس ومسحوق الرخام خلال الفترة ما بين 1939 و...

تتسلسل أحداثُ القصة المنقوشة على عمود تراجان، بشكل حلزوني من الأسفل إلى المنصة في الأعلى، مبرزةً مشاهد انتصار الإمبراطور تراجان وجنوده على الداتشيين (نسبة إلى داتشيا)، وفي هذا المشهد المنقوش فوق سبيكة من الجبس ومسحوق الرخام خلال الفترة ما بين 1939 و 1943، يظهر تراجان (أقصى اليسار) وهو يراقب مجريات المعركة، بينما يأتي إليه جنوده برؤوس الأعداء وقد فُصِلت عن أجسادهم.

 بلغت الإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها مع الإمبراطور تراجان الذي استمرت فترة حكمه من عام 98 للميلاد حتى وفاته في عام 117 للميلاد من جراء مرض ألمّ به. يظهر تراجان في تمثاله الرخامي مرتدياً درعه العسكري الخاص بمواكب النصر.

شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن...

عمـود تراجان البديع

شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن...

:عدسة عدسة: كينيث غاريت

23 مارس 2015

شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً  تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن ذاته.

خلال الفترة ما بين عامي 101 و 106 للميلاد، خاض الإمبراطور الروماني، تراجان، حملتين عسكريتين متعاقبتين ضد مملكة مترامية الأطراف اتَّخَذت من الجبال الوعرة معقلاً لها بعيداً عن تأثير الحضارة الرومانية. وكان إمبراطور روما قد حَشَدَ لتلك المعارك جيشاً جرّاراً قوامه عشرات الآلاف من الجنود، زحفوا إلى الضفة الأخرى من نهر الدانوب عبر اثنين من أطول الجسور في العالم آنذاك؛ وتمكنوا من سحق تلك المملكة ومن ثم طمسوها من على وجه أوروبا.

شكلت الهزيمة التي ألحقها تراجان بمملكة داتشيا، وهي حضارة سادت في أرض رومانيا الحالية، علامةً فارقةً وحدثاً بارزا في حكمه الذي استمر على مدى 19 سنة. ولا أدل على ذلك من أن الغنائم والسبايا التي أصابها الجيش الروماني بلغت حدًّا يفوق الخيال. إذ يَذكر أحد المؤرخين في ذلك العصر أن جيوش تراجان غنمت ما يقارب ربع مليون كيلوجرامٍ ذهباً ونحو نصف مليون كيلوجرامٍ من الفضة، ناهيك بأراض خصبة غنَّاء ضُمَّت إلى الإمبراطورية الرومانية.
وقد أسهمت تلك الغنائم الكبيرة في تغيير معالم الإمبراطورية الرومانية تغييراً كبيراً. واحتفاءً بهذا النصر المبهر، أمر تراجان ببناء ميدان جديد ضم ساحةً فسيحة، وصَفَّا من الأعمدة ومكتبتين ومبانٍ ملحقة أخرى منها إيوانٌ يُسمَّى "بازيليكا أولبيا"
(Basilica Ulpia)، كما يرجَّح أن معبداً بُني بالجوار. ويقول أحد المؤرخين في ذلك الوقت واصفاً روعة هذا الصنيع: "شُيّد الميدان عـلى نحـوٍ فـريدٍ مـن الدقة والجـمال يَفـوق الوصف ويتعدى حدود الخيال".
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.