أدت إلى خفوت أشعة الشمس ومحو قبيلة كاملة وانتشار المجاعة في أوروبا.

لندن- الشرق الأوسطمنذ 200 عام مضت وفي العاشر من أبريل٬ اندلعت ثورة بركان "تامبورا" الإندونيسي ليمحو قبيلة بأكملها من الوجود٬ ويتسبب في انخفاض درجات حرارة الأرض عدة درجات٬ علاوة على إحداثه مجاعات وأوبئة بمختلف أنحاء المعمورة. وما تزال هذه الحادثة أكبر...

ثورة بركان "تامبورا" قبل 200 عام .. غيرت وجه العالم

لندن- الشرق الأوسطمنذ 200 عام مضت وفي العاشر من أبريل٬ اندلعت ثورة بركان "تامبورا" الإندونيسي ليمحو قبيلة بأكملها من الوجود٬ ويتسبب في انخفاض درجات حرارة الأرض عدة درجات٬ علاوة على إحداثه مجاعات وأوبئة بمختلف أنحاء المعمورة. وما تزال هذه الحادثة أكبر...

19 سبتمبر 2016

لندن- الشرق الأوسط
منذ 200 عام مضت وفي العاشر من أبريل٬ اندلعت ثورة بركان "تامبورا" الإندونيسي ليمحو قبيلة بأكملها من الوجود٬ ويتسبب في انخفاض درجات حرارة الأرض عدة درجات٬ علاوة على إحداثه مجاعات وأوبئة بمختلف أنحاء المعمورة. وما تزال هذه الحادثة أكبر ثور بركانية مسجلة في التاريخ. حيث فاقت في شدتها ثورة بركان كراكاتوا عام 1883. وبلغت قرابة 20 ضعفا قوة بركان فيزوف الذي محا مدينة بومباي الإيطالية من على الخريطة. ويرى خبراء أنه حال وقوق مثل هذا الحادث الكارثي الآن٬ فإن النتائج ستكون أفدح.

براكين مدمرة

في هذا الصدد٬ قال غلين دراسي وود -المؤرخ البيئي بجامعة إلينوي- في أربانا بتشامبين٬ أن هناك إجماعاً حول أن تكرار مثل هذا الحادث سيكون كارثيا تماما. وأضاف أن أنظمة النقل والغذاء والبنية التحتية للإنسان الآن أفضل كثيراً مما كانت عليه مطلع القرن التاسع عشر: " لكننا أيضا الآن كوكب يضم 7 مليارات نسمة ويقوم على شبكة غذاء وتجارة بالغة التعقيد"٬ وفقا لما نقلته مجلة "ناشيونال جيوغرافيك سوسياتي" التي تصدرها الجمعية الجغرافية الوطنية الأميركية. وأضاف وود أن علينا حجم الارتباك الذي أصاب حركة النقل الجوي العالمية عندما اندلع بركان إيافيالاكول في آيسلندا عام 2010. موضحاً  أن هذه كانت ثورة بركن صغيرة مقارنة ببركان تامبورا. وتترواح تقديرات القتلى من ضحايا ثورة بركان تامبورا. وتقول جانين كريبنر٬ وهي متخصصة في مجال البراكين وتدرس حاليا لنيل الدكتوراه من جامعة بتسبرغ في بنسلفانيا٬ " إن العالم أصبحت الكثافة السكانية به أعلى بكثير٬ مضيفة أنه حال اندلاع بركان مثل تامبورا الآن٬ فإن الخطر سيتهدد أعداد أكبر بكثير من الأرواح". وتضيف كريبنر أن "هناك قرابة 1500 بركان نشط محتمل بمختلف أرجاء العالم في أي سنة من السنوات". وأن نحو 800 مليون شخص يعيشون في نطاق 62 ميلا (100 كليومتر) من كل بركان٬ ما يعني أن كثير من الأرواح في مرمى الخطر. جدير بالذكر أن الكثير من الوفيات الفورية التي وقعت حول تامبورا جاءت جراء إصابة أشخاص بحمم بركانية٬ وهي كتل من الغاز والرماد والحطام فائقة الحرارة٬ وتسببت الحمم في محو قبيلة كانت تقطن على بُعد 16 ميلا (25 كيلومتر) من جزيرة وود.

كارثة بشرية

وتسبب الرماد والكبريت اللذان ارتفعا داخل الغلاف الجوي المحيط بالأرض جراء بركان تامبورا٬ في خفوت أشعة الشمس القادمة إلى الأرض٬ وانخفاض درجات الحرارة بمقدار يقارب 3 درجات مئوية. وتعد ثورة بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 مثالا حديثا على هذا الأمر٬ وقد أدت لتراجع درجات الحرارة بمقدار نحو درجة واحدة. ويمكن أن تتسبب في تغيرات مناخية كتلك في بوار المحاصيل. وقد اندلعت أعمال الشغف في أرجاء أوروبا عندما عجز الناس عن العثور على طعام كاف بعد اندلاع ثورة تامبورا٬ حسبما أفاد وود٬ المؤرخ البيئي. وجاءت النتائج مؤلمة بصورة خاصة في سويسرا٬ حيث لجأت النساء اللائي عجزن عن إطعام أبنائهن إلى قتلهم بدلا من مشاهدتهم يموتون جوعا. وبعد ذلك٬ خضعت هؤلاء النسوة لمحاكمة وأعدمن بقطع رؤوسهن٬ حسبما أضاف. وقال وود إنه رغم التطور التكنولوجي الذي نتمتع به حالياً٬ فإنه ليس باستطاعتنا فعل الكثير لمواجهة كارثة مناخية من هذا النوع. وأضاف: "سيتعين علينا المعاناة منها وخوضها".أما كريبنر فنبهت إلى أن العلم لم يتمكن حتى الآن من التوصل لسبيل للتكهن بالثورات البركانية. إلا أنها استطردت بأن مراقبة البراكين النشطة٬ خاصة الضخمة عالية الخطورة التي قد تهدد الكثير من الأرواح٬ يمكن أن توفر للباحثين صورة أفضل حول ما ينبغي عليهم توقعه في المستقبل٬ وربما تنقذ أرواحا.

انتهى


 

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.