“بدأ التمييز في معاملتنا ونحن في المدرسة. كنت حينها في السادسة أو السابعة من عمري. وكان ذلك خلال حرب التحرير الجزائرية”، هكذا تقول “باتريسيا فاطمة حويش” (66 عاماً). كانت أمها فرنسية، وأبوها (الظاهر في الصورة التي على الكرسي) زعيماً من زعماء النضال...

“بدأ التمييز في معاملتنا ونحن في المدرسة. كنت حينها في السادسة أو السابعة من عمري. وكان ذلك خلال حرب التحرير الجزائرية”، هكذا تقول “باتريسيا فاطمة حويش” (66 عاماً). كانت أمها فرنسية، وأبوها (الظاهر في الصورة التي على الكرسي) زعيماً من زعماء النضال لاستقلال الجزائر. وقد عاشت معظم حياتها في فرنسا، كما أن أولادها يعيشون فيها كذلك، لكنها تأمل أن تُدفَن في الجزائر.

 “نعيش هنا، ووُلدنا هنا، ونشأنا هنا. لكن المكان الذي يسكن قلبي هو تركيا”، هذا ما يقوله “علي تيجيمين” (34 عاماً ) الظاهر هنا بسترة زرقاء في الصف الخلفي. جاء جدّا علي (الجالسان في المقدمة) إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي بصفتهما عاملَين ضيفين عندما...

“نعيش هنا، ووُلدنا هنا، ونشأنا هنا. لكن المكان الذي يسكن قلبي هو تركيا”، هذا ما يقوله “علي تيجيمين” (34 عاماً ) الظاهر هنا بسترة زرقاء في الصف الخلفي. جاء جدّا علي (الجالسان في المقدمة) إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي بصفتهما عاملَين ضيفين عندما كانت أمه (الظاهرة إلى اليمين) طفلة. وتعيش العائلة التي تضم زوجة تيجيمين (الظاهرة إلى اليسار) وطفليهما في برلين.

 تقول “إكرام شهمي غيدين” (23 عاماً): “لا ألبس الحجاب طوال الوقت، بل ألبسه حصراً عندما أغادر الجامعة متوجّهة إلى المسجد”. حضرت عائلة إكرام إلى باريس فراراً من الإرهابيين في الجزائر عندما كانت في ربيعها الثامن، وهي تشعر هنا بالأُنس والأمان. لكنها تشعر...

تقول “إكرام شهمي غيدين” (23 عاماً): “لا ألبس الحجاب طوال الوقت، بل ألبسه حصراً عندما أغادر الجامعة متوجّهة إلى المسجد”. حضرت عائلة إكرام إلى باريس فراراً من الإرهابيين في الجزائر عندما كانت في ربيعها الثامن، وهي تشعر هنا بالأُنس والأمان. لكنها تشعر كذلك بالقلق نتيجة تزايد سوء الظنّ بالمهاجرين.

 يصف “أكرم كوجر” (53 عاماً) ألمانيا قائلاً: “يعيش الناس هنا بحريّة حقيقية، وهذا أمر أراه رأي العين ويسعدني”. ترك كوجر -السوري الكردي الأصل- وطنه ومعمل الجينز الذي كان يمتلكه، معللاً ذلك بأن “عائلتي كانت مهدّدة. فابني كان مجنّداً، وبالتالي كان لابد أن...

يصف “أكرم كوجر” (53 عاماً) ألمانيا قائلاً: “يعيش الناس هنا بحريّة حقيقية، وهذا أمر أراه رأي العين ويسعدني”. ترك كوجر -السوري الكردي الأصل- وطنه ومعمل الجينز الذي كان يمتلكه، معللاً ذلك بأن “عائلتي كانت مهدّدة. فابني كان مجنّداً، وبالتالي كان لابد أن يَقتُل أو أن يُقتَل”.

“أحوالنا جيّدة هنا ونُعامَل معاملة حسنة، لكننا نريد العودة”، هذا ما يقوله “عابد محمد الخضر” (88 عاماً)، وهو كبير عائلة مؤلّفة من 16 فرداً فرّت من سورية قبل عامين. وصلت هذه العائلة إلى برلين في فبراير الماضي، وحصلت على مأوى لها مع 1500 لاجئ آخرين ضمن...

“أحوالنا جيّدة هنا ونُعامَل معاملة حسنة، لكننا نريد العودة”، هذا ما يقوله “عابد محمد الخضر” (88 عاماً)، وهو كبير عائلة مؤلّفة من 16 فرداً فرّت من سورية قبل عامين. وصلت هذه العائلة إلى برلين في فبراير الماضي، وحصلت على مأوى لها مع 1500 لاجئ آخرين ضمن قاعة رياضية ضخمة بالقرب من الملعب الأولمبي.

الأوروبيّون الجدد

إن كنتَ أوروبياً، وتحديداً ألمانياً، فقد عايشت بالتأكيد سنــةً من الجــدل الشعـبي المتواصــل عن معنى الهويّة، وكيف يمكن لأناسٍ وُلدوا في دول أخرى أن يتوافقوا مع أي هويّة وأن يندمجوا فيها. ففي أواخر شهر سبتمبر من عام 2015، وصل التوتّر الناتج عن تدفّق...

:عدسة روبن هاموند

1 أكتوبر 2016 - تابع لعدد أكتوبر 2016

إن كنتَ أوروبياً، وتحديداً ألمانياً، فقد عايشت بالتأكيد سنــةً من الجــدل الشعـبي المتواصــل عن معنى الهويّة، وكيف يمكن لأناسٍ وُلدوا في دول أخرى أن يتوافقوا مع أي هويّة وأن يندمجوا فيها. ففي أواخر شهر سبتمبر من عام 2015، وصل التوتّر الناتج عن تدفّق اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط إلى مستويات قياسية. إذ عُثِر على واحد وسبعين شخصاً ميتاً بعد أن تخلّى عنهم مهرّبوهم وهم محبوسين داخل شاحنة في النمسا. كما هاجم بعض الغوغاء من "النازيّين الجدد" رجال الشرطة خارج مأوى للاجئين في بلدة "هايدناو" القريبة من مدينة دريسدن. وعندما زارت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" المأوى لتُظهر تعاطفها مع اللاجئين، استقبلها حشدٌ غاضبٌ من المتظاهرين مرددين عبارة "نحن الشعب!" ونعتوها بأبشع الألفاظ وبأنها(Volksverräter)، وهي سُبَّة تعود إلى عهد النازيّة وتعني "خائنة الشعب".
وبعد خمسة أيام، وتحديداً في 31 أغسطس، عقدت ميركل مؤتمرها السنوي الصيفي في برلين. وتزامن ذلك مع اندفاع أفواج من اللاجئين السوريّون في بودابست لركوب القطارات المتجهة إلى ألمانيا. وكالعادة لم يكن ذلك ليغيّر من رباطة جأش ميركل؛ إذ قالت حينها إن حكومتها تتوقع وصول 800 ألف لاجئ عام 2015. (لكن الرقم الفعلي بلغ في المحصّلة أكثر من مليون). ونبَّهت المستشارة الألمانية الصحافة، بأن الدستور الألماني يضمن حق اللجوء السياسي، وأن المادّة الأولى فيه تقول "إن كرامة الإنسان مقدّسة". وبالفعل فإن عدد الألمان الذين ساعدوا اللاجئين فاق بكثير عدد أولئك الذين كانوا يرمونهم بالحجارة ويطلقون عليهم الشتائم. وتقول ميركل: "إن ألمانيا دولة قويّة. وقد حقّقنا الكثير من الإنجازات؛ ونستطيع تحقيق هذا!"، في إشارة إلى استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمع.
قد نجد عبارة (Wir schaffen das) "نستطيع تحقيق هذا!" منقوشةً يوماً ما على شاهد قبر ميركل تخليداً لإنجازها. ولكن إلى أن يحين ذلك، فقد ساعدت تلك العزيمة على جعل ألمانيا المسرح الأكثر إثارةً للصراعات السياسية العالمية. وقد شهدت العقود الأخيرة زيادة في عدد المهاجرين على مستوى العالم بشكل فاق ارتفاع أعداد السكّان المحلّيين. ففي عام 2015، بلغ عدد المهاجرين في العالم 244 مليون مهاجر -أي الأشخاص الذين يعيشون خارج البلاد التي ولدوا فيها- وذلك وفق تقارير الأمم المتحدة؛ ووصل عدد اللاجئين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم التي نشؤوا فيها في العام نفسه21 مليوناً، وهو رقم أعلى من أي وقت سابق منذ الحرب العالمية الثانية. ويتوقّع بعض العلماء أن يزيد التغيّر المناخي من تلك الأعداد، جراء ما يصاحبه من حالات قحط متكرّرة وارتفاع في منسوب مياه البحر؛ بل إن بعضهم يجادل بالقول إن التغيّر المناخي كان له دور في اندلاع الحرب الأهلية السورية، التي تسبّبت في حركة النزوح الجماعي الحاليّة الضخمة إلى أوروبا.

 
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.