إثيوبيا تأكل أبناءها

يحرث المزارع "كيروس تادروس" أرضه بالمنطقة الجنوبية الشرقية من تيغراي، بعد أن نهب الجنود الإريتريون الطعام والماشية والبذور من قريته. وقد أمروا أهالي القرية بألّا يزرعوا، لكنْ لا خيار أمام كيروس؛ فهو إن لم يزرع، فلن يكون لدى أطفاله السبعة ما يأكلون.

إثيوبيا تأكل أبناءها

استُهدف المدنيون بوحشية كبيرة أثناء النزاع في "تيغراي". تقول هذه المرأة إنها تعرضت للاغتصاب من قبل 15 جنديًا إريتريًا في أسبوع واحد. إنها لا تعرف مكان أطفالها اليوم. تقول: "إنها مصيبة ألمَّت بي".

إثيوبيا تأكل أبناءها

تصطف النساء خلف الأسلاك الشائكة، بانتظار توزيع الطعام في قرية "أغولا إي". تقول "سلام أبراها" (في الوسط): "ليس لدينا أي طعام؛ ليس لدينا أي دواء، وكل ممتلكاتنا نُهبت. يموت الناس هنا كل يوم". وقد منع الجنود الإثيوبيون والإريتريون وصول المساعدات الإنسانية إلى هنا.

إثيوبيا تأكل أبناءها

تتجول القوات الإثيوبية وسط حركة مرور المركبات المدنية في ميكيلي يوم 14 مايو 2021. وقد استولت على هذه المدينة في وقت مبكر من الصراع، مجبِرةً القادة السياسيين في تيغراي وقوات دفاعهم على الفرار إلى الجبال المحيطة بالمنطقة. استعادت "جبهة تحرير شعب تيغراي" السيطرة على المدينة في أواخر يونيو 2021.

إثيوبيا تأكل أبناءها

جنود من "جبهة تحرير شعب تيغراي" يقومون بدورية في قرية "عدي تشيلو" وسط تيغراي، حيث وقعت مذبحة تم التبليغ عنها. عندما خسر الجنود الإثيوبيون والإريتريون معركة ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" فـــي فبرايـــر 2021، كمـــــا يقول السكان، انتقم هؤلاء الجنود بإعدام جلّ الرجال في هذه القرية وأخرى مجاورة. دُفن العديد من الضحايا في مقابر ضحلة على مقربة من منازلهم.

إثيوبيا تأكل أبناءها

أدت الحرب إلى نزوح أكثر من مليوني شخص. فر منهم 50 ألفًا إلى السودان، لكن معظمهم ذهبوا إلى المدن الكبرى داخل تيغراي مثل ميكيلي، عاصمة هذا الإقليم، حيث لجأوا إلى ملاذات مؤقتة كهذا في "مدرسة مايويني الابتدائية".

إثيوبيا تأكل أبناءها

تحولت الحرب الأهلية في إثيوبيا إلى أزمة إنسانية، بنزوح ملايين الأشخاص ومقتل الآلاف، وتلويح بهذه الأمة في أتون خطر وجودي.

قلم: لينــسي أداريــو و رايتشل هـارتيغان

عدسة: لينسي أداريو

1 مارس 2022 - تابع لعدد مارس 2022

تُفضي الطرق الوحيدة المفتوحة في إقليم "تيغراي" في شمال إثيوبيا إلى حكايات سوداوية لا نهاية لها. ومن ذلك، قصة مأساوية يروي وقائعَها "أرايا جبريتكلي" على طول درب في ضواحي بلدة "أبي عدي" وسط تيغراي. إذ يقول إنه كان لديه ستة أبناء. أرسل خمسة منهم لجَني محصول الدخن في حقول العائلة. أربعة منهم لم يعودوا إلى المنزل قَط. عندما وصل الجنود الإثيوبيون إلى القرية في شهر فبراير، "لم يفرّ أبنائي"، يقول أرايا وهو يمسح عينيه بوشاحه الأبيض، مستطردًا بالقول: "لم يتوقعوا أن يُقتلوا وهم يحصدون". لكن الجنود صوّبوا أسلحتهم نحو أبنائه، وأمرت جنديةٌ بإطلاق النار، قائلةً: "أَجهِزوا عليهم، أَجهِزوا عليهم". توسل إليهم الأخوة للبقاء على قيد الحياة، قائلين: "ما نحن إلا مزارعون. اِستحيوا أحدَنا ليحصد ويرعى الماشية". هنالك استحيا الجنودُ أصغرَهم سنًّا (15 عامًا) وأعدموا أشقاءَه الثلاثة، تاركين جثثهم في الحقل حيث قُتلوا. بعد ثلاثة أشهر، يقول أرايا، "مكثت زوجتي في المنزل لا تبرح البكاء. وأنا لم أغادر المنزل حتى اليوم، وفي كل ليلة أحلم بهم". كَفكَفَ دموعَه مرة أخرى ثم قال: "كانوا ستة أبناء. طلبت إلى أكبرهم أن يذهب هناك أيضًا، لكنه رفض والحمد لله". (يُشار إلى الإثيوبيين بأسمائهم الشخصية).
وإلى الشرق من بلدة أبي عدي، في "مستشفى عيدر للإحالة" بمدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، تنتحب "كيسانيت جبريميخائيل" إذ تغيّر الممرضاتُ الضمادات وتطهّر الجروحَ في لحمها المتفحم. فبينما كانت هذه الفتاة -البالغة من العمر 13 عامًا- تطبخ مع ابنة عمها في قرية "أحفروم" بوسط تيغراي، إذ أصيب منزلها المُشيَّد من الطين والحشائش في هجوم بقذائف الهاون. تقول والدتها "غينيه أسملاش": "لقد دمر ذلك الحريق منزلي. وكانت ابنتي في الداخل". أصيبت الفتاة، التي كانت تعاني سوء التغذية أصلًا، بحروق في أكثر من 40 بالمئة من جسمها. وفي مأوى للنساء بمدينة ميكيلي، تتذكر امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا تَعرّضها للاغتصاب من قبل جنود في مرتين اثنتين: أولهما في منزلها ببلدة "إيداغا حاموس" إذ كانت تحاول الفرار إلى ميكيلي مع ابنها البالغ من العمر 12 عامًا. (لم تُكشَف أسماء ضحايا الاغتصاب في هذا التحقيق حمايةً لخصوصيتهن). أما في المرة الثانية، فقد سُحِبَت من حافلة صغيرة وخُدِّرت ثم نُقلت إلى مخيم عسكري، حيث رُبطت إلى شجرة وظلت تتعرض للاعتداء الجنسي على مَرّ 10 أيام. كانت تفقد وعيها مرارًا من شدة الألم والإرهاق والصدمة. وفي لحظة من اللحظات، فتحَت عينيها على مشهد مرعب: ابنها، إلى جانب امرأة مع مولودها الجديد، ميت لدى قدميها. تقول: "رأيت ابني والدم يسيل من رقبته. رأيت فقط رقبته تنزف. كان ميتًا". وضعت كفّيها على وجهها مطلقةً صرخة عميقة تفيض ألمًا وحزنًا ثم دخلت نوبة بكاء لم تستطع كظمها. صرخت قائلة بين النحيب: "لم أدفنه. لم أدفنه". بدأ الأمرُ بنزاع سياسي بين رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" وحزب تيغراي الحاكم، "جبهة تحرير شعب تيغراي"، ثم تطورت الأحداث فأسفرت عن حرب تحمل في طياتها إبادة جماعية: أزمة إنسانية خطيرة تهدد حياة ملايين الأشخاص ووجود إثيوبيا نفسها. فقد نزح زُهاء مليونَي شخص في تيغراي، أي ثلث سكان الإقليم. ويحتاج ملايين منهم إلى مساعدات غذائية طارئة، وقد قُتل الآلاف منهم. ومع ذلك، فإن المدى الكامل للكارثة غير معروف لأن الحكومة الفدرالية أغلقت الاتصالات وقيدت الوصول إلى تيغراي. وبحلول منتصف مايو 2021، حينَ التقاط صور التحقيق الذي بين أيديكم، كان الوضع قد ازداد تأزمًا. أُغلقت معظم الطرق إلى شمال ميكيلي وجنوبها في وجه الصحافيين والمساعدات الإنسانية؛ وكانت الطريق الغربية محاطة بالدبابات المحترقة وسيارات الإسعاف المنهوبة التي جُرّدت من المحركات والعجلات. أما البُقَع المزدانة بأشجار الأوكاليبتوس الشاهقة فكانت تُفضي إلى حقول غير محروثة ومليئة بالحجارة، تليها نقاط تفتيش متتالية تُشرف عليها عناصر من الجيش الوطني الإثيوبي.  وكان جنود من إريتريا المجاورة يمشون الهوينى بأريحية عبر القرى. كان الرجال والنساء والأطفال -المدنيون- مرعوبين مصدومين وهم يَدْعون لأولئك الذين لم يَصلوا بعدُ إلى ميكيلي أو إلى مكان آخر ينعم بقدر من الأمان. مرارًا وتكرارًا، ذَكَر الناسُ عددًا لا يحصى من الأشخاص الآخرين الذين ما زالوا مختبئين وخائفين ممّا هو آت.

تمتد جذور هذا الصراع إلى عقود خلت وعبر أنظمة حُكم متعددة، وجملة من التحالفات المنفرطة، وسؤال واحد دائمًا ما ظل مثار خلاف: ما السبيل إلى توحيد أكثر من 80 مجموعة عرقية متباينة في إثيوبيا ضمن بلد واحد مستقر؟ تعليقًا على ذلك، يقول "تسيغا إتيفا"، وهو أستاذ لدى "جامعة كولغيت" وُلد في إثيوبيا وله أبحاث بشأن الصراع العرقي بالمنطقة: "إن المشكلة السياسية الحقيقية في البلد هي بين من يدعمون الدولة الموحَّدة ومن يَدعمون اتحادًا (فدرالية) متعدد الجنسيات يضمن الحكم الذاتي للجماعات العرقية". كانت السلطة السياسيةُ مركزيةً على مَرّ زمن طويل من القرن العشرين. إذ ظل "هايلي سيلاسي"، آخر إمبراطور لإثيوبيا، في سُدة الحُكم 44 عامًا حتى أُطيح به في عام 1974 من قِبَل لجنة من الضباط العسكريين عُرِفت باسم "ديرغ" (Derg). وبقيادة "منغستو هايلي ميريام"، سرعان ما أسست "ديرغ" نظامًا استبداديًا تميز بالقمع. ثم نشأت المعارضة، التي سرعان ما ظهرت، من الجماعات العرقية، بما في ذلك أهالي تيغراي، الذين ضاقوا ذرعًا بالسيطرة الديكتاتورية. وفي عام 1975، تأسست "جبهة تحرير شعب تيغراي" بصفتها ميليشيا، ثم توسع نطاقها وتقوّت شوكتها. وأدّت محاولات منغستو سحقَ "جبهة تحرير شعب تيغراي" والجماعات المتمردة الأخرى إلى وضع يحيلنا إلى ما يحدث اليوم: مقاومة دموية ضد التمرد أدت إلى مجاعة كارثية.  فمن عام 1983 إلى عام 1985، مات مئات الآلاف من الناس بسبب المجاعة في إثيوبيا، كثيرون منهم في تيغراي. فشلت مكافحة التمرد: إذ تلقّت الجماعات المتمردة من "أمهرة" و"أوروميا" مساعدةً من القوات الإريترية، فاتّحدت تحت راية ائتلاف تَقوده "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أُطلق عليه اسم "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية" (سيُشار إليها في ما بعد، اختصارًا، باسم "الجبهة").. فأطاحت بمنغستو عام 1991.

سيطرت "الجبهة" على البلد وأنشأت نظامًا فدراليًا عرقيًا يقسم إثيوبيا إلى أقاليم تتمتع بحكم شبه ذاتي، رُسمت حدودها على أسس عرقية. وهكذا تم توثيق الرابطة بين السياسة والعرق. على المستوى العَملي، كانت السلطة لا تزال مركزية. عزّزت "جبهة تحرير شعب تيغراي" -التي لا تمثل سوى 6 بالمئة من سكان إثيوبيا- مكانتها بوصفها القوة السياسية المهيمنة ضمن ائتلاف "الجبهة" الحاكم الذي قاده "ميليس زيناوي" بصفته رئيسًا للوزراء. حسّنت الحكومة الجديدة الاقتصادَ بقدر كبير وحَدَّت من انعدام الأمن الغذائي. لكن "الجبهة"، شأنها كشأن النظام الذي أطاحت به، مارست القمع بخنقها المعارضة وتقييدها حرية التعبير وسجنها منافسيها السياسيين وتعذيبهم.
 وسيرًا على نهج النظام السابق أيضًا، كان هذا النظام في نهاية الأمر على خلاف مع إريتريا، التي كانت إثيوبيا قد ضمتها في عام 1962. وفي عام 1993، أعلنت إريتريا استقلالها. وبحلول عام 1998، دخل هذان الحليفان السابقان حربًا بفعل نزاع حدودي، دامت 20 عامًا. لم يخفف النظام الفدرالي حدة التوترات الداخلية أيضًا. ففي عام 2014، اندلعت احتجاجات في "أوروميا" -الإقليم الأشد اكتظاظًا بالسكان في إثيوبيا- ضد عزم الحكومة الاستيلاء على الأراضي لتوسيع مدينة "أديس أبابا"، العاصمة الوطنية. ولطالما أحسّ الناس من قومية "أورومو" بالتهميش والاضطهاد؛ فزاد ضم أراضي إقليمهم من تأجيج مَظالِمهم. امتدت الاحتجاجات إلى أماكن أخرى، بما في ذلك إقليم "أمهرة" الذي كان له نزاع مرير على الأرض مع تيغراي. وبعد حملة قمع وحشية واشتباكات متزايدة بين القوات الحكومية والميليشيات العرقية، استقال رئيس الوزراء "هايلي ميريام ديسالين"، الذي كان قد أخذ مكان "ميليس" بعد وفاته عام 2012. وتولى "آبي أحمد"، من قومية "أورومو"، هذا المنصب في عام 2018.
في البداية، بدا أن آبي يسير بإثيوبيا في اتجاه جديد. إذ أطلق سراح سجناء سياسيين، ورفع القيود عن الصحافة، وعقد سلامًا مع إريتريا نال بفضله "جائزة نوبل للسلام" في عام 2019. لكنه أيضًا لاحَقَ أهالي تيغراي وطرد مسؤوليهم من الحكومة، وأعاد تنظيم الائتلاف الحاكم في حزب سياسي واحد سُمي "حزب الرخاء"؛ وهي خطوة أشارت إلى عودة الحكم الاستبدادي. وبعد أن ظلت "جبهة تحرير شعب تيغراي" في دواليب الحكم ما يقرب من 30 عامًا، تم تهميشها على الصعيد الوطني بعد رفضها الانضمام إلى "حزب الرخاء" الذي يتزعمه آبي؛ إذ عدّته محاولة لإضعاف الدولة الفدرالية العرقية التي كانت قد أنشأت. لكن "جبهة تحرير شعب تيغراي" كانت لا تزال قوية في تيغراي، حيث تسيطر على الحكومة الإقليمية وعلى ما يصل إلى 250 ألف جندي. عندما أُجِّلت الانتخابات في عام 2020 بسبب الجائحة، لم تكترث لذلك "جبهة تحرير شعب تيغراي" فأجرت انتخابات تيغراي الإقليمية، مدعيةً أن تمديد الفترات الحكومية من شأنه أن يخرق الدستور. وردّت الحكومة الفدرالية على ذلك بالإعلان أن الحكومة الإقليمية غير قانونية وهددت بمنعها من التصرف في التمويل. في 3 نوفمبر 2020، سيطرت "جبهة تحرير شعب تيغراي" على قاعدة عسكرية فدرالية، واصفةً ذلك بالضربة الاستباقية. وفي اليوم التالي، شنّت الحكومة الإثيوبية هجومًا عسكريًا واسع النطاق وقطعت الكهرباء والاتصالات في تيغراي. وغزت القوات الإريترية تيغراي من الشمال فيما تدفقت ميليشيات أمهرة من الجنوب. فقد كان كلاهما يحمل ضغينة طويلة الأمد لِـ "جبهة تحرير شعب تيغراي": إذ يلومها الإريتريون على معاناتهم أثناء الحرب ضد إثيوبيا، فيما يزعم أهالي أمهرة أن مسؤولي تيغراي استغلو تأسيس الفدرالية العرقية لضم أجزاء من أغنى أراضيهم.
وسرعان ما اتّضح أن "جبهة تحرير شعب تيغراي" لم تكن الهدف الوحيد. إذ تتعدد التقارير عن الفظائع ضد المدنيين في تيغراي، وتشمل الاغتصاب والمذابح والقصف العشوائي للمناطق السكنية والنهب الصارخ للمستشفيات والعيادات الصحية. يقول "أليكس دي وال"، مدير "مؤسسة السلام العالمي": "في الواقع، تشعر الغالبية العظمى من الجنود بالقذارة والعار والهوان بفعل مشاركتهم في الاغتصاب الجماعي أو المذابح. فلماذا يقترفونها؟ حسنًا، يفعلون ذلك لأنهم أُمروا بذلك. فعندما يفعلون ذلك إلى هذا المستوى، فإنهم لا بد قد تلقّوا أوامر". اتُهمت جميع الأطراف، بما في ذلك "جبهة تحرير شعب تيغراي"، بارتكاب جرائم حرب؛ لكن الشهود يتهمون الإريتريين بارتكاب بعضٍ من أفظع الانتهاكات. تقول المرأة التي رُبطت إلى شجرة مدة 10 أيام إن الجنود الذين اغتصبوها وقتلوا ابنها كانوا إريتريين يرتدون الزي العسكري الإثيوبي: "كشفت هويّاتهم من خلال الندوب في وجوههم، وكذا الصنادل البلاستيكية التي كانوا ينتعلون والتي يرتديها الجنود الإريتريون عادة. كانوا يتحدثون لغة أهل تيغراي؛ فيما يتحدث الجنود الإثيوبيون لغة أمهرة.

وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.