روائـح

يعتقد أن هذه الشجرة المزهرة، التي يعود أصلها إلى حقول الحِمم البركانية القديمة في ماوي، قد انقرضت بين عامي 1910 و 1913. إنها جزء من خسارة التنوع البيولوجي الذي أتى على نحو 11 بالمئة من أصناف النباتات المتوطنة في هاواي، وفقًا لدراسة أُنجزت في عام 2019.

روائـح

دعت الحاجة إلى عيّنة صغيرة فقط من "هيبيسكاديلفوس وايلدريانوس" في معشبة "جامعة هارفارد" لتحديد جزيئات رائحة النبتة المنقرضة.

روائـح

أزهرت هذه الشجرة آخر مرة على منحدر في هاواي منذ أزيد من قرن. وقام العلماء اليوم بإحياء أريجها المنقرض.

قلم: سارة غيبنز

1 ديسمبر 2021 - تابع لعدد ديسمبر 2021

شُمّــَت رائحــة شجــرة "هيبيــسـكــاديلفـوس وايلـدريانـوس" (Hibiscadelphus wilderianus) آخر مرة وهي تزهر في البرية، ساعةَ كانت الهواتف اختراعًا جديدا، وسيارات فورد "تي" تباع بسرعة، و"ويليام هاورد تافت" رئيسًا للولايات المتحدة. كان موطن هذه الشجرة، وهي من القريبات البعيدة لزهرة الكركدية الشهيرة في هاواي، في المنحدر الجنوبي لجبل "هالياكالا" على جزيرة ماوي. ويُرجَّح أنها انقرضت بين عامي 1910 و 1913، بناء على مشاهدات مزعومة لها وهي تنفق مع أنواع أشجار أخرى قطعها أصحاب المزارع لإفساح المجال لماشيتهم.
بعد مُضي أزيد من قرن، تساءل عددٌ من العلماء عمّا إذا كان الانقراض حقًّا نهاية قصة هذا النوع. وماذا لو أمكن إحياء هذه النبتة التي لم تَعد تُرى في البرية -وتوجد فقط بين صفحات أرشيف جافة- وإن جزئيا على الأقل؟

تقول "كريستينا أغاباكيس"، مديرة الابتكار في "جينكو بيووركس"، وهي شركة تقنية حيوية تتخذ في بوسطن مقرا لها: "جلسنا وطفقنا نفكر، ماذا لو استطعنا إنشاء الحديقة الجوراسية؟ كان ذلك ضربًا من المحادثات الحالمة، واعتقدنا أننا قد نستطيع تحقيقه".
في غضون خمسة أعوام، فتحوا نافذة "عطرية" على الماضي؛ إذ أعادوا بناء الحمض النووي واستخدموا البيولوجيا التركيبية لإعادة إحياء رائحة العرعر القوية لأزهار شجرة هاواي المنقرضة تلك. "سيسل تولاس" باحثة وفنانة لدى "مختبر بحوث الروائح" في برلين الذي أسهم مع شركة جينكو في مشروع هذا النبات؛ تقول إن إحياء رائحةٍ ما لا يقتصر على شم شيء لم يعد له وجود؛ موضحةً "أن المرء يتفاعل عبر الرائحة مع الذاكرة والأحاسيس". واستحضار رائحة فُقدت منذ زمن بعيد ما هو إلا طريقة لعيش أحاسيس منقرضة قد تكون ولَّدتها.. إنها نفحة من الماضي. واليوم، يُقَدّر تقرير أصدرته "الحدائق الملكية للنبات" عام 2020، أن نحو 40 بالمئة من نباتات الأرض مهددة بخطر الانقراض. وستختفي نباتات كثيرة أخرى حتى قبل أن يُدرك العلماء وجودها.

إن استعادة ما فُقِد ليس بالأمر الهيّن؛ إذْ كان على أغاباكيس وفريقها في بادئ الأمر العثور على ما يكفي من بقايا بُغيتهم. اكتشف العلماء في الحديقة الجوراسية الخيالية بعوضةً محفوظة في العنبر. وافترضت أغاباكيس في البدء أن التربة الصقيعية قد تضم بقايا نباتات منقرضة. ولما ثبت أن ذلك غير ذي جدوى، سلكت مسلكا آخر فقصدت مكتبات ومعشبات "جامعة هارفارد"، على بعد 20 دقيقة بالسيارة من مقر شركة جينكو. 
في مجموعة هارفارد من عيّنات النباتات المجففة المدسوسة بين صفحات كتب كبيرة، عُثر على 20 نبتة منقرضة. أتاحت المعشبة لأغاباكيس أخذ 14 عينة، اختيرت ثلاث منها بهدف إحيائها.. وكانت "هيبيسكاديلفوس وايلدريانوس" إحداها.
وكانت الثانية، "أوربيكسيلوم ستيبولاتوم" (Orbexilum stipulatum)، التي شوهدت آخر مرة في جزيرة نهرية في كنتاكي بالولايات المتحدة، ويُعتقد أنها انقرضت عام 1881. أما الثالثة، وتسمى "لوكاديندرون غرانديفلوروم" (Leucadendron grandiflorum)، فموطنها جنوب إفريقيا، وشوهدت آخر مرة



استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟