دراسة: دافنشي ليس صاحب تمثال فلورا

تمثال "فلورا" المعروض في متحف برلين مازال يثير الجدل حول هوية صاحبه.. هل هو دافنشي أم لوكاس؟ الصورة: Jörg P. Anders

دافنشي ليس صاحب تمثال فلورا!

الجدل مستمر حول هوية صاحب تمثال "فلورا" البديع الموجود في متحف برلين، فما يزال المتحف يعده من أعمال "ليونارد دافنشي"، بينما أكدت دراسة حديثة أنه يعود للنحات البريطاني "لوكاس".

19 ابريل 2021

 قبل 112 عامًا باع المؤرخ الألماني "فلهلم فون بوده" التمثال الشمعي لإلهة الزهور اليونانية "فلورا" إلى "متحف برلين"، مدعيًا بفخر أنه تمثال صنعه سيد عصر النهضة "ليوناردو دافنشي". وكانت سلطات متحف برلين وقتها في أوج الفخر لانتزاعها كنز عظيم من مجتمع الفن البريطاني.

التمثال البديع أثار الجدل في العام الذي عقب بيعه تحديديًا عام 1910. عندما أعلن "ألبرت"، نجل الفنان البريطاني "ريتشارد كوكل لوكاس"، أنه ووالده هو صانع لتمثال فلورا، ووصف ألبرت لتأكيد روايته كيف قام هو ووالده بصنع التمثال النصفي وحشو الجزء الداخلي المجوف بالأشياء. وعندما أزيلت قاعدة التمثال، وجد موظفو المتحف أن الحطام من داخل فلورا يطابق أوصاف ألبرت تمامًا. رغم ذلك تمسك فون بوده بمزاعمه، وكثرت الأقاويل والنظريات حول صانع فلورا الحقيقي، في حين أن الاكتشافات الأخيرة قد لا تحل مسألة أصل فلورا، فإن العلماء يعتقدون أن إدعاء فون بود غير صحيح. وتم إجراء تأريخ التمثال بواسطة الدكتورة "إينا رايش"، من "معهد أبحاث الكيمياء" في باريس وزملاؤها، وأكدوا أن تمثال فلورا نُسب إلى ليوناردو دافنشي، لأن وجهها يشبه العديد من صور ليوناردو.
 
في دراستها الجديدة، طرحت رايش وزملاؤها طريقة جديدة لتحديد تاريخ التمثال، والذي تم صنعه أساسًا من "ناطف الحوت" (Spermaceti)، وهو نوع من الشمع ينتج في تجويف رأس حيتان العنبر، ويوجد أيضًا لدى بعض شمع العسل. وأكد الفريق البحثي أن لم يتم نحت فلورا إلا بعد 300 عام من وفاة سيد عصر النهضة وفقًا للتأريخ المشع بالكربون.  وقارن الفريق تمثال فلورا بتمثال "Leda and the Swan"، المصنوع من الشمع والمماثل لما صنعه لوكاس عام 1850. وما يزال موقع متحف برلين الرسمي ينسب تمثال فلورا إلى دافنشي، ولا يشير في تعريف التمثال إلى الجدل بشأنه.

وخلص الباحثون إلى أن "النتيجة تؤرخ للمواد، التي استُخدمت في نحت فلورا إلى القرنين الـ18 و19، مما يثبت أن التمثال النصفي لم ينتج خلال عصر النهضة، وبالتالي لا يمكن أن يُنسب إلى ليوناردو.  يقول الفريق البحثي "يبدو مخيبًا للآمال أن التمثال النصفي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُنسب إلى دافنشي، لكن هذه المعلومات الجديدة يمكن أن توفر نظرة ثاقبة مفيدة للتاريخ".
 
المصدر: ديلي ميل

استطلاع

جزيرة  السحالب

جزيرة السحالب

تُظهر أزهار السحلبية المعروفة بتفاصيلها الدقيقة، مقاومة مذهلة لحرائق الغابات والجفاف الشديد اللذين يجتاحان الآن جزيرة مدغشقر ذات التنوع الحيوي والواقعة في المحيط الهندي.

شجرة وحيدة

ترحال استطلاع

شجرة وحيدة

شجرة وحيدة ما تزال تنبض بالحياة، إذ تتعرض الأشجار الصحراوية إلى القطع خلال مواسم التخييم للتدفئة؛ إلا أن القوانين الصارمة أسهمت في حمايتها كحال هذه الوحيدة الشامخة.

كنيسة البشارة

ترحال استطلاع

كنيسة البشارة

إطلالة مسائية ساحرة تُظهر معالم "كنيسة البشارة" الشهيرة بمدينة الناصرة، وهي إحدى الكنائس الأكثر قدسية لدى العالم المسيحي، ويصل ارتفاعها إلى نحو 60 مترًا.