جزيرة صير بني ياس.. حيث الطبيعة البِكر

أكبر جزيرة طبيعية في دولة الإمارات تتيح لزوارها السفر في رحلة سفاري مثيرة: عنوانها الاستكشاف والعيش في قلب الطبيعة وسط منتجعات "أنانتارا" الخلابة.

جزيرة صير بني ياس.. حيث الطبيعة البِكر

أكبر جزيرة طبيعية في دولة الإمارات تتيح لزوارها السفر في رحلة سفاري مثيرة: عنوانها الاستكشاف والعيش في قلب الطبيعة وسط منتجعات "أنانتارا" الخلابة.

12 ابريل 2021

للباحثين عن تجربة فريدة تتيح لهم العيش في قلب الطبيعة، ها قد عادت منتجعات "أنانتارا" الواقعة في جزيرة صير بني ياس غرب إمارة أبوظبي، لتقدم إلى زوارها لحظات رائعة وزيارة شائقة تتيح لهم التجول بالقرب من قطيع المها العربي الهائل والزرافات والعديد من الكائنات الحية التي تحتضنها الجزيرة. 
يسافر الزائر إلى هذه الجزيرة المحمية، التي تُعد أكبر جزيرة طبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في رحلة سفاري مثيرة، ويكتشف أسرارها الدفينة، حيث يستمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة؛ ويزور مواقعها الأثرية البالغ عددها 36 موقعًا، والتي ترسم صورة من معالم سكانها القديمة وهي ما تزال شامخة متناثرة في أرجاء الجزيرة. فالمغامر والمستكشف على موعد من الترحال والمشي وسط الغابات الخضراء الشاسعة والمبيت في أرقى منتجعات "أنانتارا" صير بني ياس، التي تقدم تجربة سياحية بيئية لا مثيل لها، إذ تجمع ما بين الاستمتاع بالطبيعة الخلابة البكر وكذا خدماتها الفندقية المميزة ذات الخمس نجوم. لذا سوف يحظى الزائر بتجربة استكشافية مثيرة ينعم فيها بأوقات هانئة على ضفاف مياه الخليج العربي التي بالجزيرة من كل حدب وصوب. 

صير بني ياس عبر التاريخ 
منذ قديم الأزمان، شكلت هذه الجزيرة، البالغة مساحتها 87 كيلومترًا مربعًا، أهمية بالغة لدى تجار اللؤلؤ وخاصة المستكشفين البندقيين في أوائل عام 1590، لما تزخر به مياهها بالأعداد الوفيرة من اللؤلؤ الطبيعي. كما وتمثل كنزًا تاريخيًا مهمًا ضمن خارطة السياحة الثقافية في دولة الإمارات، فهذه الجزيرة تضم أقدم دير في المنطقة، إذ يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. لذا تُعد هذه الجزيرة قبلة ثقافية في غاية الأهمية، فضلًا عن دورها في صون الحياة البرية وتحقيقها مبادئ البيئة المستدامة عبر مشاريع بيئية عدة نفذتها على أرض الجزيرة. تحتضن جزيرة صير بني ياس بين أرجائها أكثر من 11 ألف كائن حي، منها 30 نوعًا مختلفًا مصنف ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض. وتتيح منتجعات أنانتارا صير بني ياس فرصة لزوارها بلقاء خاص يجمعهم مع ظباء "بلاك باك" والمها العربي، إضافة إلى الزرافات والنعام والفهود التي خُصصت لها أماكن رعاية لها تحاكي بيئتها الأصلية.

في إطار العمل على ازدهار صير بني ياس وحفظها أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، برنامج "تشجير الصحراء" بهدف زرع أنواع عديدة من النباتات البرية والأشجار والتي بلغت أعدادها أكثر من مليون ونصف المليون شجرة.

فردوس طبيعي يصون الطبيعة 
حظيت جزيرة صير بني ياس برعاية كريمة ومباشرة من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ عام 1971، حينما وجه بإعلان هذه الجزيرة محمية طبيعية تصون أشكال الحياة البرية فيها، وقد أُطلق على المحمية اسم "منتزه الحياة البرية العربية"؛ حيث توفر بيئة أصلية للحيوانات العربية وتعمل على إعادة إكثارها وحفظها من الانقراض. وفي إطار العمل على ازدهار صير بني ياس وحفظها أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، برنامج "تشجير الصحراء" بهدف زرع أنواع عديدة من النباتات البرية والأشجار والتي بلغت أعدادها أكثر من مليون ونصف المليون شجرة، منها أشجار القرم (المنغروف) التي تنتشر على مساحات واسعة في أنحاء الجزيرة؛ لترسم لوحة طبيعية في غاية البهاء بغطائها الأخضر الكثيف.

تجربة سياحية آمنة
وفي ظل التأثيرات الحالية لجائحة "كوفيد-19" وحرصًا من القائمين على رعاية جزيرة صير بني ياس على صون الحياة البرية فيها، وكذلك تقديم تجربة سياحية آمنة في آن واحد، تولي الجزيرة اهتمامًا بالغًا بزوارها من خلال خياراتها المتعددة للإقامة فيها عبر المنتجع العائلى أو الفيلات الخاصة المعزولة التي تتميز بطابعها المعماري.  ومن خلال مميزات خاصة من لدن برنامج "Go Safe" -المعتمد من قبل حكومة أبوظبي- وبرنامج " إقامة مع راحة البال" المقدم من أنانتارا، سيجد الزائر إلى هذه المنتجعات بأنه في رحلة تغمرها السكينة والصفاء وسيتمتع بتجربة سياحية تُراعي الخصوصية والسلامة الكاملة لكل زائر. 

يسافر الزائر في رحلة استكشافية وكأنه وسط البراري الإفريقية؛ إذ تحكي فيلات منتجعات أنانتارا في صير بني ياس أسلوب العيش الإفريقي بدءا من المشي وقيادة السيارات في البرية.

منتجعات للاسترخاء والاستمتاع
تضم الجزيرة ثلاثة منتجعات رئيسة وهي "منتجع أنانتارا فلل السهل، و"منتجع أنانتارا فلل اليم"، و"منتجع وسبا جزر الصحراء". يتيح المنتجع الأول تجربة عيش مثيرة، حيث يسافر الزائر في رحلة استكشافية وكأنه وسط البراري الإفريقية؛ إذ تحكي فيلات هذا المنتجع أسلوب العيش الإفريقي بدءا من المشي وقيادة السيارات في البرية وصولًا إلى مطعمه الذي يقدم أشهى الأطباق والمأكولات الإفريقية؛ فضلًا عن الموسيقى التي تعبر عن ثقافة الأدغال وسكانها. فيما يُعد "منتجع أنانتارا فلل اليم" المكان المثالي للاستمتاع بلحظات من السعادة الغامرة للأزواج، حيث يتيح هذا المنتجع فرصة الاستجمام والاسترخاء على الرمال البيضاء المحاذية لمياه الخليج العربي. وعلى الجانب الآخر، في شمال الجزيرة يرحب منتجع وسبا جزر الصحراء-ذو التصميم المعماري العربي- بزواره من الكبار والصغار، إذ يوفر تجارب حقيقية شائقة عبر التجربة والاستكشاف من خلال برامجه الترفيهية المتنوعة وتحديدًا فنون الطهي المثيرة. ففي هذا المنتجع أنت على موعد مع الاستمتاع بأنواع مختلفة من الأسماك التي تم اصطيادها من المياه المحيطة بالجزيرة، حيث يقدم مطعم "أمواج" أصناف شتى من مأكولاته البحرية. كما يقدم المنتجع تجربة استرخاء ممتعة استُلهمت من الطقوس الصحية في شبه الجزيرة العربية والممارسات الشرقية القديمة الشهيرة.

 

 

 

نظرة من كثب

مسجد المطوع

مسجد المطوع

تصميم معماري قديم وبوابة ذات طراز عربي أصيل.. يُعد "مسجد المطوع" واحدًا من أقدم المساجد بمدينة "خورفكان" في الإمارات، إذ يبلغ عمره حوالى 500 عام.

واحة سيوة

ترحال نظرة من كثب

واحة سيوة

وجهة علاجية عالمية في مصر.. تشتهر "واحة سيوة" بوصفها إحدى الوجهات السياحية الشهيرة، حيث الراحة والعزلة وسط الآثار الفرعونية، وبساتين النخيل العامرة، فضلًا عن برك المياه المالحة.

خور الزبير

ترحال نظرة من كثب

خور الزبير

أشبه ما تكون بأغصان شجرة تشق طريقها إلى السماء.. لقطة في غاية الروعة تُظهر جمال التفرعات النهرية لدى "خور الزبير" في مدينة البصرة.