رسميًا.. الإعلان عن رائدي فضاء جديدين في الإمارات

أعلنت دولة الإمارات اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين ضمن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء"، من بينهما أول رائدة فضاء عربية.

رسميًا.. الإعلان عن رائدي فضاء جديدين في الإمارات

أعلنت دولة الإمارات اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين ضمن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء"، من بينهما أول رائدة فضاء عربية.

10 ابريل 2021

في خطوة تترجم سعي دولة الإمارات المتواصل نحو الريادة عالميًا في مجال استكشاف الفضاء، لمواصلة مسيرة الإنجاز العلمي للإمارات في قطاع الفضاء عربيًا وعالميًا ضمن فريق وطني من رواد الفضاء المؤهلين القادرين على تحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في رحلات الاستكشاف الفضائية المأهولة، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس وزرائها وحاكم دبي، اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين ضمن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء" في دورته الثانية، ومن بينهما أول رائدة فضاء عربية. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "نعلن بحمد الله اليوم عن اثنين من رواد الفضاء الإماراتيين الجدد.. بينهما أول رائدة فضاء عربية.. [نورا المطروشي] و[محمد الملا].. تم اختيارهما من بين أكثر من 4000 متقدم.. وسيبدأ تدريبهما قريبًا ضمن [برنامج ناسا لرواد الفضاء].. نبارك للوطن بهما.. ونعول عليهما لرفع اسم الإمارات في السماء".

فريق متكامل
وينضم الرائدان الجديدان إلى رائدي الفضاء "هزاع المنصوري" و"سلطان النيادي"، ليشكلوا معًا فريقًا رباعيًا تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء، بما يدعم طموح الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وبما يخدم استراتيجية "مركز محمد بن راشد للفضاء" المبنية على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمجال الفضاء والوصول بدولة الإمارات إلى مراكز متقدمة في هذا القطاع واستدامة برنامجه الوطني.

تميزت المطروشي في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها الأكاديمية، وحققت المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015.


نورا المطروشي.. أول رائدة فضاء عربية
وتضم الدفعة الثانية من "برنامج الإمارات لاستكشاف الفضاء" أول رائدة فضاء عربية، وهي "نورا المطروشي" الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة. وقد تميزت المطروشي في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها الأكاديمية، وحققت المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، كما مثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019. أما رائد الفضاء "محمد الملا"، فقد حصل على رخصة طيار تجاري من "الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي" عندما كان في التاسعة عشرة من عمره ليصبح أصغر طيار في شرطة دبي، ومن ثم حصل على رخصة مدرب طيار من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي ليحقق رقمًا قياسيًا جديدًا ويصبح أصغر مدرب في شرطة دبي بعمر 28 عامًا. وخلال عمله، واصل الملا مسيرته الأكاديمية ليحصل عام 2015 على بكالوريوس في القانون والاقتصاد، ومن ثم الماجستير التنفيذي للإدارة العامة من "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية" عام 2021. يعمل الملا حاليًا طيارًا لدى "مركز الجناح الجوي" التابع لشرطة دبي، ويمتلك خبرة واسعة تمتد لـ15 عامًا، ويشغل منصب رئيس قسم التدريب لمركز الجناح الجوي لشرطة دبي. خلال مسيرته العملية، حقق الملا نجاحات عدة، إذ نال وسام الشجاعة والإقدام من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وجائزة القائد العام لأفضل ضابط في المجال التخصصي، بالإضافة إلى جائزة التميز الوظيفي، ودرع التفوق عام 2019 كأفضل ضابط في المجال التخصصي على مستوى قيادة شرطة دبي. وتثري المهام المستقبلية لرائدات ورواد الفضاء الإماراتيين المجتمع العلمي العالمي بمعارف واكتشافات علمية جديدة، كما تدعم المساهمة العلمية العربية في مسيرة الحضارة والمعرفة الإنسانية وصناعة مستقبل أفضل للبشرية.

يمثل رواد الفضاء الإماراتيون نموذجًا ملهمًا للأجيال الصاعدة في الدولة والعالم العربي لمتابعة تحصيلهم العلمي في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.


نموذج عربي رائد
ويشكل تأهيل الإمارات لرواد الفضاء محفزًا للشباب في الدولة والعالم العربي لتوسيع آفاق طموحهم وتحدي المستحيل، كما يعزز ريادة قطاع الفضاء الإماراتي عربيًا ومكانته عالميًا، خاصة بعد وصول مسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية بين الكواكب، بنجاح إلى المريخ. ويمثل رواد الفضاء الإماراتيون نموذجًا ملهمًا للأجيال الصاعدة في الدولة والعالم العربي لمتابعة تحصيلهم العلمي في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
للخمسين القادمة
ويجسد إعداد الإمارات لرواد الفضاء رؤية قيادة الدولة بتمكين الشباب من تصميم الخمسين عامًا القادمة وصولًا إلى مئوية الإمارات 2071، وبناء اقتصاد المعرفة في مجتمع المستقبل الذكي القائم الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي. ويمكّن تأهيل رواد الفضاء الكوادر الوطنية القائدة لقطاع الفضاء الوطني الذي سجل خلال السنوات القليلة الماضية استثمارات تجاوزت الـ22 مليار درهم.

بناء الكوادر الإماراتية
وقال "يوسف الشيباني"، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "اليوم نواصل الرحلة التي بدأناها في كتابة تاريخ علمي جديد للمنطقة العربية بأسرها في مجال استكشاف الفضاء، تلك الرحلة التي انطلقت بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها نحو تحقيق حلمنا بأن نكون في طليعة الدول في قطاع الفضاء. ويشكل برنامج الإمارات لرواد الفضاء محورًا جوهريًا في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، إذ يهدف هذا البرنامج النوعي إلى بناء قاعدة معرفية وطنية من شباب وشابات الإمارات تعتمد عليهم الدولة لقيادة مشروعاتها المستقبلية المتقدمة من أجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي علمتنا أن لا مستحيل أمام الإرادة، وأن طموح الشباب الإماراتي يجب أن يتخطى حدود السماء". وأضاف: "خلال الدفعة الأولى من برنامج الإمارات لرواد الفضاء تمكنا من تحقيق إنجاز لفت أنظار العالم، وتمكنا من رفع علم الإمارات في محطة الفضاء الدولية، وما زلنا نذكر لحظة وصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية وسط مشاعر فخر اجتاحت الدولة. واليوم نسير نحو تحقيق فخر آخر عبر اختيار الدفعة الثانية من البرنامج، ونواصل ما بدأناه من خطط لتعزيز قدرات شباب الإمارات في مجال استكشاف الفضاء".

سيتم تدريب الرائدين الجديدين على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض لدى "مركز جونسون للفضاء" التابع لوكالة "ناسا" الأميركية.


خطة تدريبات متقدمة
ومن المقرر أن ينضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج "ناسا لرواد الفضاء لعام 2021"، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، ليتم تدريبهما في "مركز جونسون للفضاء" التابع لوكالة "ناسا" الأميركية. وسيتم تدريب الرائدين الجديدين على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث أيضًا في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى. ويشمل برنامج التدريبات تأهيل الرائدين الإماراتيين لإدارة مهام مختلفة في محطة الفضاء الدولية، والتدرب على مهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية. بالإضافة إلى التدرب على جوانب عدة في نطاق العمليات التي تتم على متن محطة الفضاء الدولية والمهمات الروتينية، التي يقوم بها الرواد على متن المحطة والتي تؤهلهما ليصبحا مشغلين للمحطة، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات وكيفية التعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية، ودورات "T-38"، ومهارات اللغة الروسية، ودورات أخرى حول المهارات القيادية في محطة الفضاء الدولية، وصولاً إلى تمارين النجاة على اليابسة والماء، وتمارين بدنية متنوعة.

بلغ عدد المتقدمين للدفعة الثانية من البرنامج 4305 متقدمين، وخضع المتقدمون لمراحل تقييم وتصفيات عدة وفقًا للبروتوكولات المعمول بها عالميًا.


مراحل تقييم دقيقة تتبع المعايير العالمية
بلغ عدد المتقدمين للدفعة الثانية من البرنامج 4305 متقدمين، وخضع المتقدمون لمراحل تقييم وتصفيات عدة وفقًا للبروتوكولات المعمول بها عالميًا. واعتمدت المرحلة الأولى من اختيار المؤهلين على عمر المتقدمين، ونوعية تخصصاتهم الأكاديمية وخبراتهم العملية. وبلغ عدد المتأهلين بعد هذه المرحلة 2099 مرشحًا. ومن ثم خضع المتأهلون للمرحلة الثانية من التصفيات والتي تضمنت اختبارات الذكاء العالمي، والمهارات الشخصية، والتقييمات المتخصصة، وبناء على النتائج تم اختيار أفضل 1000 متقدم، خضعوا لمزيد من الاختبارات ضمن المرحلة الثالثة وتم اختيار أفضل 122 متقدمًا. أما المرحلة الرابعة من التقييمات، فشملت مقابلات شخصية من بعد، تم على إثرها اختيار 61 مرشحًا للتأهل للمرحلة التالية والتي تضمنت فحوصات طبية أولية وفحوصات متقدمة، ليتم اختيار 30 مرشحًا انتقلوا بعدها إلى المرحلة الأخيرة. ومن ثم قام المركز بإخضاع المتقدمين الـ30 إلى مقابلات أولية ونهائية عن بعد، حيث تم اختيار 14 مرشحًا وهم 9 ذكور و5 إناث تنوعت خلفياتهم العلمية والأكاديمية، حيث كان بينهم 4 يعملون في قطاع الطيران، و9 مهندسين، ومرشح متخصص في علم القياس. وجرت مرحلة التقييم الأخيرة للمترشحين الـ14 من قبل لجنة مكونة من نخبة من المتخصصين في مركز محمد بن راشد للفضاء، من بينهم رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وصولًا إلى اختيار 4 مرشحين خضعوا لاختبارات دقيقة خاصة باللياقة البدنية ومهارات التواصل والعمل ضمن فريق، ووفقًا للنتائج تم اختيار رائدي الفضاء الجديدين.

المصدر: وكالة الأنباء الإماراتية "وام"

علوم

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

علوم فلك

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.