في أحد سجون ولاية كاليفورنيا، يستلقي “باتريك أكونيا” في وضعية “سافاسانا” القائمة على الاسترخاء العميق، وقد استلقى معه “زوس”، كلب خدمات اجتماعية يُشرف على تدريبه. تُقدَّم هذه الحصص برعاية “مشروع يوغا السجون” غير الربحي. ظل أكونيا يمارس اليوغا خلف...

في أحد سجون ولاية كاليفورنيا، يستلقي “باتريك أكونيا” في وضعية “سافاسانا” القائمة على الاسترخاء العميق، وقد استلقى معه “زوس”، كلب خدمات اجتماعية يُشرف على تدريبه. تُقدَّم هذه الحصص برعاية “مشروع يوغا السجون” غير الربحي. ظل أكونيا يمارس اليوغا خلف القضبان منذ أكثر من 20 عامًا.

 تجتذب حصص “يوغا على الصخر” حشودًا تضم 2100 ممارس دفعوا ثمن تذاكر للحضور إلى “مدرج ريد روكس” على مشارف مدينة دنفر بولاية كولورادو. في الولايات المتحدة، تزداد شعبية اليوغا بوصفها وسيلة للحد من التوتر وتعزيز الصحة.

يبدو على القاضية "إيليني ديرك" الوقار والهيبة، بردائها الأسود وهي جالسة خلف مقعدها المرتفع بمنصة القضاة الخشبية لدى محكمة مدينة "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا الأميركية. ولكن النظر إليها من وضع أسفل لدى ركن المحلَّفين ومن خلف طاولات المحامين، لا يتيح رؤية...

 تَحضر “آشلي كرافن” (في المقدمة) و”كارلا توريس” حصة يوغا لدى “مركز نافال الطبي” في سان دييغو. تُخصَّص هذه التمارين للأمهات في مرحلة ما قبل الولادة وبعدها أو للنساء اللواتي يخدمن في الجيش أو لزوجات المجندين، ممن لديهن جميعًا توصيات من الطبيب.

يبدو على القاضية "إيليني ديرك" الوقار والهيبة، بردائها الأسود وهي جالسة خلف مقعدها المرتفع بمنصة القضاة الخشبية لدى محكمة مدينة "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا الأميركية. ولكن النظر إليها من وضع أسفل لدى ركن المحلَّفين ومن خلف طاولات المحامين، لا يتيح رؤية...

 امرأة مستلقية في وضعية “سافاسانا” داخل إستديو في بكين تابع لِـ “يوغي يوغا”، وهو أحد مراكز اليوغا في الصين. كانت بداية اليوغا بطيئة في الصين، في وجود حذر بشأن جوانبها الروحية، لكنها الآن باتت تنتشر بسرعة.

يبدو على القاضية "إيليني ديرك" الوقار والهيبة، بردائها الأسود وهي جالسة خلف مقعدها المرتفع بمنصة القضاة الخشبية لدى محكمة مدينة "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا الأميركية. ولكن النظر إليها من وضع أسفل لدى ركن المحلَّفين ومن خلف طاولات المحامين، لا يتيح رؤية...

بحثًا عن السكينة

يبدو على القاضية "إيليني ديرك" الوقار والهيبة، بردائها الأسود وهي جالسة خلف مقعدها المرتفع بمنصة القضاة الخشبية لدى محكمة مدينة "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا الأميركية. ولكن النظر إليها من وضع أسفل لدى ركن المحلَّفين ومن خلف طاولات المحامين، لا يتيح رؤية...

:عدسة أندي ريشتر

1 يناير 2020

يبدو على القاضية "إيليني ديرك" الوقار والهيبة، بردائها الأسود وهي جالسة خلف مقعدها المرتفع بمنصة القضاة الخشبية لدى محكمة مدينة "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا الأميركية. ولكن النظر إليها من وضع أسفل لدى ركن المحلَّفين ومن خلف طاولات المحامين، لا يتيح رؤية ما ترتديه تحت ذلك الرداء: إنه سروال اليوغا المزركش بشكل لافت.
اكتشفَتْ ديرك منافعَ اليوغا منذ أكثر من 25 عامًا. فقد كانت هذه القاضية تعاني ألمًا شديدًا في البطن بسبب "داء كرون" (Crohn's disease)، أو ما يسمى بالتهاب الأمعاء الناحي، وقد أوصاها طبيبُها بإجراء عملية جراحية. وعلى أمل تجنب الجراحة، ذهبت ديرك لاستشارة ابن عمها الذي كان مُعلم يوغا. لقَّنَها هذا الأخير كيف تمارس وضعيات يوغا تتطلب الوقوف رأسًا على عقب، يُطلَق عليها اسم "الانقلابات". ويُقال إن هذه الوضعيات تقوم بتخليص الجسم من السموم، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تدعم هذا الادعاء. غير أن أعراض ديرك ما لبثت تتلاشى. تقول: "اليوغا أنقذت حياتي".
بعد ذلك تَمرَّنت القاضيةُ لتصبح مدربةَ يوغا؛ وإذا لم يكن الجو حارًا للغاية في الخارج، فإنها تنظم حصصًا شهرية مجانية في حديقة المحكمة. فعندما يستفيض المحامون في مرافعاتهم مُددًا طويلة أثناء المحاكمة، تَطلب ديرك فترةَ استراحة تؤدي فيها مع هيئة المحلفين تمارين الوقوف والاسترخاء والتنفس. على أنها معروفة في الأوساط القانونية بالقاضية التي تحكم على الجناة بممارسة اليوغا خلف القضبان.
تَبُتُّ ديـرك في قضايـا الجُنَح، مثـل السـرقة، وحيـازة كميـات بسيطة من المخدرات، والقيادة تحت تأثير مـواد مـخدرة أو كحولية؛ وهي جُنَح يعاقب عليها القانون بالسجن مدة تصل إلى عام. غير أن ديرك تُمكّن الجانحين من تخفيض مدة العقوبة بنسبة 40 بالمئة أو أكثر إنْ هُم التزموا ببرنامج أسبوعي يدعى
"Yoga 4 Change" (يوغا من أجل التغيير). فهي ترى اليوغا وسيلة لترويض الأفكار الانهزامية في العقل وكبح جماح مشاعر الغضب والخوف والألم والضغوط التي تَقود المرءَ نحو السلوك السيء.
وتشرح القاضيةُ ذلك قائلة: "ما إن يَنبذ المرءُ هذه المشاعر، حتى يَفسح لنفسه المجالَ لكل ما هو إيجابي". ومع ذلك، لم يقتنع زملاؤها في البداية؛ إذ كانوا يتساءلون: "أَيُعقَلُ هذا.. اليوغا!".
وكذلك فعل جناةٌ كُثُر، ومنهم "سيسيل ريديك"، وهو سجين في "مركز مونتغمري الإصلاحي" بمدينة جاكسونفيل؛ إذ يقول: "كنت أعتقد أن الأمر غريب حقًا".
والحالُ أنَّ تقييمًا لذلك البرنامج في ثلاث مؤسسات سجنية إصلاحية بمدينة جاكسونفيل، قد خلص إلى أنه وبعد ستة أسابيع من ممارسة اليوغا، أَبلغَ المشاركون في البرنامج عن تحسن كبير في مستوى النوم والصحة العامة والقدرة على التحكم في مشاعر الغضب والقلق. والآن بات قاضيان آخران -على الأقل- من قضاة المدينة يتيحان خيار اليوغا ضمن الأحكام.
يختار بعض الجناة تنفيذ العقوبة كاملة بدلًا من تجربة اليوغا، لكن ريديك فضَّلَ خيارَ الخروج من السجن مبكرًا عندما أتاحهُ له أحد زملاء القاضية ديرك. وقد فوجئ بمدى تأثير هذه الحصص عليه من حيث شعوره بالاسترخاء، وتهدئة آلام ظهره، وإثارة إحساس لم يشعر به من قبل: "السكينة".

نشأت اليوغا بوصفها ممارسةً روحية في الهند، ومنها انتشرت على نطاق واسع. في الولايات المتحدة، تُعد اليوغا نظامًا للياقة البدنية، وطريقًا نحو التغيير أو التنوير، وعلاجًا للكثير من الأمراض، من الإدمان والصداع وفقدان السمع إلى اضطراب الكرب التالي للرضح وأمراض القلب وكذلك.. داء كرون.
لكن يَظل التحقق من صحة منافع اليوغا أمرًا صعبًا. إذ لا تشمل جل الدراسات سوى عدد قليل جدًا من المشاركين؛ ما يجعل النتائج غير حاسمة. ويعزى ذلك أساسًا إلى عدم جاذبية اليوغا عمومًا في أعين المسؤولين عن المنح الحكومية الكبيرة أو القائمين على تمويل البحوث في المجالات التجارية، مثل صناعة الأدوية. ويُقرُّ "سات بير سينغ كالسا"، مدرب يوغا وعالم أعصاب وصاحب خبرة واسعة في علم اليوغا لدى "جامعة هارفارد"، بأن طريق البحث في هذا المجال ما زال طويلًا. ثم يستدرك قائلًا: "ولكني أستطيع القول إننا أثبتنا مصداقيتنا". فقد اختبر كالسا نجاعة اليوغا في علاج الأرق، واضطراب الكرب التالي للرضح، والقلق، وكذا حالة الإجهاد المزمن التي يقول عنها الرجل إنها الحالة الأكثر إثباتًا لمنافع اليوغا.
يؤدي الإجهاد دورًا كبيرًا في نشوء أمراض عديدة تفتك بنا. كما أنه سببٌ رئيس في تناول الطعام غير الصحي، واضطراب النوم، وتعاطي الكحول والمخدرات، وإدمان عادات سيئة أخرى. يقول كالسا: "إن الطب الحديث يفشل حقًا في اتّقاء الأمراض المزمنة".
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.