تتجول ثيران البيسون مع غروب الشمس على وحدة “صن بـريري” الخاصة بمحمية “إيه. بي. آر.”. إنْ تحققت مشاريع المحمية تمامًا، فإن آلافًا من هذه الحيوانات ستجوب أرجاء السهول الشمالية من جديد. إذ يقول “شون غيريتي”، الذي شارك في تأسيس المحمية: “عندما ننتهي من...

تتجول ثيران البيسون مع غروب الشمس على وحدة “صن بـريري” الخاصة بمحمية “إيه. بي. آر.”. إنْ تحققت مشاريع المحمية تمامًا، فإن آلافًا من هذه الحيوانات ستجوب أرجاء السهول الشمالية من جديد. إذ يقول “شون غيريتي”، الذي شارك في تأسيس المحمية: “عندما ننتهي من إنشائها، فإنها ستدوم مئات السنين”.

 ينطلق “كارتر نس”(13 عامًا) في رحلةٍ لصيد بط الغياض بصحبة أبيه على أرض تمتلكها محمية “إيه. بي. آر.” بمحاذاة “نهر جوديث” غير بعيد عن مدينة “وينيفريد” بولاية مونتانا. وترحّب هذه المحمية بالصيّادين وهواة التنزه مشيًا على أراضيها التي تمنح زوّارها منافذ...

ينطلق “كارتر نس”(13 عامًا) في رحلةٍ لصيد بط الغياض بصحبة أبيه على أرض تمتلكها محمية “إيه. بي. آر.” بمحاذاة “نهر جوديث” غير بعيد عن مدينة “وينيفريد” بولاية مونتانا. وترحّب هذه المحمية بالصيّادين وهواة التنزه مشيًا على أراضيها التي تمنح زوّارها منافذ جديدة إلى أراضٍ عامة على طول الأنهر المحلية.

“جستس ويرك” (ممتطيةً الحصان الأبيض) و”كاسي بيريس” يسوقان البقر في مربى “ويرك” للماشية الواقع ضمن “محميّة فورت بيلكناب للسكّان الأصليين”. تقع أرض القبائل الأصلية هذه إلى جوار “محمية البراري الأميركية” (إيه. بي. آر.)، وهي مشروع لحفظ الطبيعة يهدف إلى...

“جستس ويرك” (ممتطيةً الحصان الأبيض) و”كاسي بيريس” يسوقان البقر في مربى “ويرك” للماشية الواقع ضمن “محميّة فورت بيلكناب للسكّان الأصليين”. تقع أرض القبائل الأصلية هذه إلى جوار “محمية البراري الأميركية” (إيه. بي. آر.)، وهي مشروع لحفظ الطبيعة يهدف إلى إنشاء منطقة هائلة محمية وسط ولاية مونتانا.

 يحب السكان المحليون الاجتماع لدى مطعم “بـيـبس داينر” في “ساكو”، وهي مدينة صغيرة تقع ضمن منطقة “فيليـبس” حيث كانت محمية “إيه. بي. آر.” قد اشترت أول أرض لها عام 2004. وقد رحل عن هذه المنطقة أكثر من نصف سكّانها منذ كانت الحيازة الزراعية في أوج ازدهارها...

يحب السكان المحليون الاجتماع لدى مطعم “بـيـبس داينر” في “ساكو”، وهي مدينة صغيرة تقع ضمن منطقة “فيليـبس” حيث كانت محمية “إيه. بي. آر.” قد اشترت أول أرض لها عام 2004. وقد رحل عن هذه المنطقة أكثر من نصف سكّانها منذ كانت الحيازة الزراعية في أوج ازدهارها قبل قرن من الزمن. ويخشى جيران محمية “إيه. بي. آر.” أن يؤدي شراؤها مرابيَ الماشية التي ما زالت تعمل، إلى تسريع الانهيار السكاني للمنطقة.

صراع الحمـاة والرعـاة

تواجه خطة طموح لإعادة الأراضي العشبية وسط ولاية مونتانا إلى سابق عهدها، مقاومةً شرسة من أبناء الحاضر.ترتجّ بنا الشاحنة وهي تنقلنا على طول طريق وعرة مجتازةً بقعة من الوحل وصاعدة باتجاه جرف يطلّ على منحنى الأرض.تتوهّج السهول أمام أعيننا بلون أخضر زمرّدي...

:عدسة إيمي تاونسينغ

1 فبراير 2020

تواجه خطة طموح لإعادة الأراضي العشبية وسط ولاية مونتانا إلى سابق عهدها، مقاومةً شرسة من أبناء الحاضر.

ترتجّ بنا الشاحنة وهي تنقلنا على طول طريق وعرة مجتازةً بقعة من الوحل وصاعدة باتجاه جرف يطلّ على منحنى الأرض.

تتوهّج السهول أمام أعيننا بلون أخضر زمرّدي في هذا الربيع الماطر ممتدة نحو التلال البعيدة. وعلى مقربة من بحيرةٍ هلالية ضمن الجدول الواقع أسفلنا، يرعى قطيع من ثيران البيسون. وقد أخذ الفرو الشتوي لهذه المخلوقات البدائية الملتحية الضخمة ينسلخ عنها الوبر كأشرطة متقشّرة من ورق جدران قديم مهترئ.
في الأيام الخوالي التي سبقت وصول الخيول والبنادق إلى هذا البلد، كان سكان البراري الأميركية الأصليّون يطاردون قطعان البيسون إلى أن تهوي من فوق هذه الحافّة شديدة الانحدار إلى حتفها. ونحن الآن في أواخر شهر مايو خلال فترة الأصيل، وقد أصبح ضوء الشمس بلون غني يبعث على الحنين إلى الماضي. يبسط "ديميَن أوستن" -مرتديًا نظّارة مضلّعة العدستين- يدَه مشيرًا إلى تلك الأرض المقوّسة حيث تمتدّ البراري، ويقول: "تخيّل دببة شيباء تطوف في المكان هناك".
كان أوستن في السابق حارسَ حديقة حيوانات، ويشرف اليومَ على ذلك القطيع من البيسون الذي يرعى في الأسفل، وكذلك على الممتلكات التي تضمّ القطيع. يعمل الرجلُ لدى "محمية البراري الأميركية"، وهي منظمة لحفظ الطبيعة تسعى إلى إنشاء منطقة هائلة محمية وسط ولاية مونتانا وإعادة توطين الحيوانات البرية التي كانت تسكنها في الزمن الغابر. تخيّلوا.. السهول كما كانت تبدو عام 1805، عندما صعد المستكشف "ميريْوِذر لويس" إلى قمة جرف مشابه يقع شرق هذا المكان. كان لويس قد كتب آنذاك في مذكّراته: "إن سطح البلد مغطّى بالكامل بقطعان من البيسون والإلكة والظباء".
وبعدهـا، في فتـرة زمنية وجيزة، اختفت هذه الحيوانات. فالمؤرخون يقدّرون أنه كانت هناك عشرات الملايين من ثور البيسون (المعـروف لـدى الأميـركيـين كذلك باسم "البَـفَــلو" (Buffalo) وهي كلمة تعني بالأصل، الجاموس) عندما قطع لويس مع مرافقه المستكشف "ويليام كلارك" السهول الشمالية؛ وبحلول ثمانينيّات القرن التاسع عشر، لم يتبق منها سوى ألفٍ أو يزيد على ذلك قليلًا. وقد شهدت مخلوقات البراري الأميركية الأخرى، مثل الدببة الشيباء والإلكة والظباء الأميركية وخراف الجبال الصخرية والذئاب والثعالب السريعة وبنات مقرض سوداء الأقدام، تناقصًا مشابهًا في أعدادها مع انتشار مستوطنات السكان البِيض غربًا. إذ ذبّح هؤلاء المهاجرونَ الحيواناتِ البرية تكسُّبًا ومتعة، وأنشؤوا الأسيجة وشقّوا الطرق التي قطّعت أوصال مواطن هذه الحيوانات، وجلبوا معهم الماشية التي زاحمتها على مراعيها ونقلت إليها الأمراض، وروّضوا البراري الأميركية بمحاريثهم كي يهيّئوها للزراعة. والحال أنه متى رُوِّضت هذه الأراضي فإن عملية إصلاحها وإعادتها إلى طبيعتها الأولى تستغرق عقودًا أو حتى قرونًا من الزمن.
ولكن في هذا المكان الواقع على الحافة الغربية للسهول، حيث المناخ قاسٍ واقتصاد الزراعة لا يقلّ قسوة بتقلّبه بين انتعاش وانكماش، ثمة مساحات من البراري ما زالت في معظمها غير مروَّضة. وفي عام 2000، توصّل فريق من حُماة الطبيعة إلى أن هذه المنطقة مفصليّةٌ للمحافظة على التنوّع الحيوي. وفي عام 2001، انضم عضو في المجموعة، هو عالم أحياء نحيل رقيق الصوت يدعى "كرت فريز"، إلى أحد أبناء مونتانا يدعى "شون غيريتي" ليؤسسا معًا منظمةً باسم "محمية البراري الأميركية" (أو محمية "إيه. بي. آر." اختصارًا). وتعليقًا على الموضوع، يقول "غيريتي" -ذو الشعر الأشيب الأشعث- الذي عمل في ما مضى استشاريًا مفعم النشاط في "وادي السيليكون"، إن فكرتهما تمثّلت في "التحرّك بسرعة ورشاقة" لحفظ البراري بالطريقة التي تعمل بها شركةٌ ناشئة في مجال التقنيات الرفيعة. وكانت الخطّة هي أن تستعمل المحمية الناشئة أموالًا خاصة لتجميع 1.3 مليون هكتار -أو ما يعادل 13 ألف كيلومتر مربّع- من الأراضي العشبية الخاصة والعامة على طول "نهر ميسوري"، فتشتري مرابي للماشية من "باعة راضين" بسعر السوق. وعندها ستزيل المحميةُ الماشيةَ التي ترعى في الأراضي وتُحلّ محلَّها 10 آلاف رأس أو أكثر من البيسون، وتنزع الأسيجة الداخلية، وتستعيد النباتات الأصلية، وتُوجِد الظروف التي يمكن أن تعود إليها الحياة البرية للمنطقة وتزدهر.
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.