مايك موريس” من قدماء المحاربين، ذهب إلى حرب العراق مرتين، يرتدي خوذة لتخطيط موجات الدماغ وينام مع كلبه العلاجي، “أوليف”. هذا الاختبار جزء من دراسة يجريها “جيفري إلينبوغن” من “جامعة جونز هوبكينز” لاستكشاف مدى تأثير الرفقة والأصوات التي يسمعها النائم في...

مايك موريس” من قدماء المحاربين، ذهب إلى حرب العراق مرتين، يرتدي خوذة لتخطيط موجات الدماغ وينام مع كلبه العلاجي، “أوليف”. هذا الاختبار جزء من دراسة يجريها “جيفري إلينبوغن” من “جامعة جونز هوبكينز” لاستكشاف مدى تأثير الرفقة والأصوات التي يسمعها النائم في التعافي من الصدمات.

 في مؤسسة “فيلهارمونية باريس”، يقود الملحن البريطاني “ماكس ريكتر” جوقة تعزف مقطوعة “النوم”، التي تستلهم العلم وتهدف إلى جعل المستمعين يخلدون إلى نوم صحي مجدِّدٍ للنشاط. تدوم المقطوعة ثماني ساعات.

يعلمك كيف تنام نومة صحية صحيحة. لكن.. عليك أولاً وضع هاتفك النقال جانباً، فأشعته الزرقاء تَحُول دون حصولك على القسط الكافي من النوم.إننا نخضع في كل ليلة من حياتنا تقريبا،لعملية تحول مذهلة.ذلك أن الدماغ يغير سلوكه وغايته تغييرا شديدا ويُخمد وعينا....

 يبلغ “ويل وينمان” -ابن المصور “ماغنوس وينمان”- سبعة أعوام، وهو يشاهد الرسوم المتحركة على جهاز “آي باد” الخاص به؛ فلقد أضحى ذلك طقسا قبل النوم في حياة كثيرين. قد تبدد الإثارةُ النومَ وكذلك تفعل الشاشات ذات الأضواء الخلفية، إذ يمنع الضوءُ ليلا إفرازَ...

يبلغ “ويل وينمان” -ابن المصور “ماغنوس وينمان”- سبعة أعوام، وهو يشاهد الرسوم المتحركة على جهاز “آي باد” الخاص به؛ فلقد أضحى ذلك طقسا قبل النوم في حياة كثيرين. قد تبدد الإثارةُ النومَ وكذلك تفعل الشاشات ذات الأضواء الخلفية، إذ يمنع الضوءُ ليلا إفرازَ “الميلاتونين”، الهرمون الذي يساعد على تنظيم إيقاعاتنا الحيوية اليومية.

 إينيموري” (inemuri) لفظة يابانية تعني “نوم أثناء الحضور”؛ ويتعلق الأمر هنا بشكل خاص من أشكال القيلولة، إذ يغفو المرء في مكان غير مخصص للنوم مثل مترو الأنفاق.. أو حتى في حفل عشاء، أو في المكتب. تقول “بريجيت ستيغر”، المتخصصة في الشأن الياباني لدى “جامعة...

إينيموري” (inemuri) لفظة يابانية تعني “نوم أثناء الحضور”؛ ويتعلق الأمر هنا بشكل خاص من أشكال القيلولة، إذ يغفو المرء في مكان غير مخصص للنوم مثل مترو الأنفاق.. أو حتى في حفل عشاء، أو في المكتب. تقول “بريجيت ستيغر”، المتخصصة في الشأن الياباني لدى “جامعة كامبريدج” الإنجليزية: “إذا كان المرء في حالة نوم بصفة غير رسمية، فعليه أن يتصرف وفق ما يقتضيه السياق ليكون الأمر مقبولا اجتماعيا. من ذلك، مثلا، أن يتظاهر من أخذته غفوة أثناء اجتماع بأنه ينصت، أو يتوارى خلف الصفحات”. وتستطرد قائلة إن قليلا من الـ “إينيموري” قد يعزز سمعة المرء في العمل، ما لم يكن قد عُرف عنه الكسلُ؛ ففيه دلالة على أنه يعمل حتى الإجهاد.

حان وقت النوم!

يعلمك كيف تنام نومة صحية صحيحة. لكن.. عليك أولاً وضع هاتفك النقال جانباً، فأشعته الزرقاء تَحُول دون حصولك على القسط الكافي من النوم.إننا نخضع في كل ليلة من حياتنا تقريبا،لعملية تحول مذهلة.ذلك أن الدماغ يغير سلوكه وغايته تغييرا شديدا ويُخمد وعينا....

:عدسة ماغنوس وينمان

1 أغسطس 2018

يعلمك كيف تنام نومة صحية صحيحة. لكن.. عليك أولاً وضع هاتفك النقال جانباً، فأشعته الزرقاء تَحُول دون  حصولك على القسط الكافي من النوم.

إننا نخضع في كل ليلة من حياتنا تقريبا،لعملية تحول مذهلة.
ذلك أن الدماغ يغير سلوكه وغايته تغييرا شديدا ويُخمد وعينا. ولبعض الوقت، نكاد نكون في حالة شلل تام، فلا نستطيع حتى أن نرتعش. ومع ذلك تظل عيوننا تدور في المُقل خلف جفون مغلقة كأنها ترى، وتتحرك العضلات الرفيعة في آذاننا الوسطى كأنها تسمع وإن عمّ الصمت. ونشعر بالإثارة الجنسية باستمرار، رجالا ونساء. ونخال أنفسنا قادرين على التحليق أحيانا. إننا ندنو من حدود الموت. إننا ننام.
في عام 350 قبل الميلاد -تقريباً- كتب أرسطو مقالة عنونها "عن النوم والأرق"، متسائلا عن ماهية النوم وأسبابه. وعلى مدى 2300 سنة اللاحقة، لم يجد أحد إجابة شافية. في عام  1924، اخترع الطبيب النفسي الألماني "هانز بيرغر" جهاز تخطيط موجات الدماغ، الذي يسجل نشاط الدماغ الكهربائي؛ وبذلك انتقلت دراسة النوم من حضن الفلسفة إلى كنف العلم. ولكننا لم نقترب من تقديم جواب مقنع عن تساؤل أرسطو إلا في العقود القليلة الماضية، بفضل أجهزة التصوير المتطورة التي أتاحت سبرا أعمق لآليات اشتغال الدماغ الداخلية.
وإنّ ما علِمناه عن النوم حتى الآن يؤكد أهميته لصحتنا العقلية والبدنية. ذلك أن دورة النوم والاستيقاظ سمةٌ مركزية في التكوين البيولوجي للبشر؛ إذ تمثل عملية تأقلم مع الحياة على كوكب دوّار يتعاقب فيه الليل والنهار. في عام 2017، مُنحت جائزة نوبل في الطب لثلاثة علماء تمكنوا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي من تحديد الساعة الجزيئية داخل خلايانا التي تؤدي وظيفة الحفاظ على تزامننا مع دورة الشمس. وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن انهيار إيقاع التزامن اليومي هذا يزيد خطر الإصابة بأمراض من قبيل السكري وأمراض القلب والخرف.
ومع ذلك، فقد استشرى اختلالُ التوازن بين نمط الحياة ودورة الشمس. إذ يقول "روبرت ستيكغولد"، مدير "مركز النوم والإدراك" بكلية الطب في "جامعة هارفارد": "نبدو كأننا نعيش تجربة علمية عالمية حول العواقب الوخيمة للحرمان من النوم". فعلى سبيل المثال، ينام الأميركي العادي حالياً أقل من سبع ساعات في الليلة، أي أقل بساعتين مما كان عليه سلفه قبل قرن من الزمن.
ويعزى الأمر أساسا إلى انتشار الأضواء الكهربائية، تليها أجهزة التلفزيون والحواسيب والهواتف الذكية. فلطالما حسبنا النومَ خصما في مجتمعنا المرتبك المغمور بالأضواء؛ فنراه حالة تحرمنا الإنتاج والمتعة. أوَ لمْ يقل "توماس إديسون"، مخترع المصباح الكهربائي، "إن النوم عبث، وعادة سيئة"؟ ولقد اعتقد هذا العالم أننا سنستغني عنه تماماً في نهاية المطاف.
وهكذا صار نوم ليلة كاملة أمراً نادرا ومتجاوزا، كرسالة مكتوبة بخط اليد. ويبدو أننا جميعا نسلك سبلا مختصرة؛ فنقاوم الأرق بالحبوب المنومة ونحتسي القهوة لدرء النوم متجاهلين الرحلة المعقدة التي جُبِلناَ على خوض غمارها كل ليلة. ففي ليلة جيدة، نَمُرُّ أربع مرات أو خمسا عبر عدة مراحل من النوم، لكل منها خصائص وغاية.. إنه هبوط ملتو وسريالي نحو عالم بديل.
وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.