آثار «تشيرنوبل» الكارثية لاتزال ماثلة للعيان

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم / ترجمة: عوض خيري عن "الديلي تلغراف"30 عاماً مضت منذ الكارثة النووية التي خلّفها انفجار مفاعل تشيرنوبل في الاتحاد السوفييتي السابق، ولم يغادر بعض سكان المناطق المتأثرة مساكنهم حتى الآن، ففي 26 من أبريل 1986 انفجر مفاعل...

آثار «تشيرنوبل» الكارثية لاتزال ماثلة للعيان

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم / ترجمة: عوض خيري عن "الديلي تلغراف"30 عاماً مضت منذ الكارثة النووية التي خلّفها انفجار مفاعل تشيرنوبل في الاتحاد السوفييتي السابق، ولم يغادر بعض سكان المناطق المتأثرة مساكنهم حتى الآن، ففي 26 من أبريل 1986 انفجر مفاعل...

13 ابريل 2016

المصدر:  صحيفة الإمارات اليوم / ترجمة: عوض خيري عن "الديلي تلغراف"

30 عاماً مضت منذ الكارثة النووية التي خلّفها انفجار مفاعل تشيرنوبل في الاتحاد السوفييتي السابق، ولم يغادر بعض سكان المناطق المتأثرة مساكنهم حتى الآن، ففي 26 من أبريل 1986 انفجر مفاعل تشيرنوبل في ما يعرف الآن بأوكرانيا، محدثاً أخطر كارثة نووية في التاريخ. وفي نحو الساعة الثالثة ظهراً بعد ثلاثة أيام من الكارثة، تجمعت سحب سوداء فوق قرية نوفوزيبكوف الواقعة غرب روسيا، كانت الرياح شديدة والأمطار غزيرة بشكل غير معهود، واستمر هطول الأمطار لمدة 40 دقيقة. وعلى الرغم مما حدث، ظل حتى اليوم ما بين 120 إلى 200 ألف شخص يواصلون عيشهم في منطقة بريانسك، التي تأثرت تأثراً بالغاً بالتلوث النووي.

ويقول مستشار سلامة الإشعاع بمنظمة السلام الأخضر الروسية، أليكس كيسليف «لم يعد مستوى الإشعاع كما هو عليه في الأيام الأولى من الكارثة، حيث سجلت المنطقة حول قرية سيفياتسك إشعاعاً معدله 5 ميكروسيفرت في الساعة، أما الآن فقد هبطت إلى نحو 2 ميكروسيفرت في الساعة»، ويواصل «وكانت السلطات قد ذكرت ان هذه المنطقة لن تكون صالحة للحياة الآدمية حتى عام 2176، وحتى ذلك التاريخ ينبغي اعتبارها منطقة محظورة». وتعتبر السلطات الروسية ان أي مستوى من الإشعاع يزيد على 0.8 ميكروسيفرت في الساعة خطر على عمالها، وأن أي إشعاع يزيد على 0.6 ميكروسيفرت في الساعة خطر على السكان المحليين.

وتبدو هذه المعدلات منخفضة بشكل عام خارج قرية سيفياتسك لكنها لاتزال تشكل خطراً، واكتشفت الصحيفة اثناء تجوالها مع السلام الأخضر الروسي، أن هناك نقاطاً عدة في المناطق غير المأهولة، سجلت قراءة وصلت إلى 0.7 ميكروسيفرت في الساعة، و0.9 ميكروسيفرت في الساعة في الغابات، حيث يحصل السكان على بعض المواد الغذائية.

ومن المعتقد أن الآثار تشمل ارتفاع معدلات الأمراض السرطانية، خاصة سرطان الغدة الدرقية والمعدة والرئتين، ومعدلات مرتفعة بشكل غير عادي من الشلل الدماغي، ومتلازمة داون، والتشوه الجسدي التي لاتزال آثاره ظاهرة على الأطفال حديثي الولادة. كانت غالينا فليشينكو في الـ11 من عمرها، عندما سقطت الأمطار الملوثة على قرية نوفوزيبكوف، ويبدو أنها لم تتأثر من ذلك، إلا انها عندما وضعت ابنها الثاني، دينيس، في عام 2000 جاء بانحناء في العمود الفقري، وأذنين غير مكتملتين، ومجموعة من الإعاقات الجسدية الأخرى، وأدركت أن تعرضها للمواد المشعة جنباً إلى جنب مع سنوات من تناول الأغذية المحلية، كان له تأثير كبير فيها، ومات والد زوجها من سرطان الرئة المرتبط بإشعاع تشيرنوبيل. وبوصفه ضحية لتداعيات كارثة تشيرنوبيل، تلقى دينيس ثماني عمليات مجانية لاستعادة سمعه وأذنيه، فضلاً عن مزايا سخية نسبياً قدمتها له السلطات، وعلى الرغم من أن بعض الاستحقاقات مثل التعليم الخاص، وفصول إعادة التأهيل، ورحلات إلى مصحات على البحر الأسود، أمور كافحت فيها عائلته للحصول عليها، إلا أن الجمعيات الخيرية ساعدته بمعدات ضرورية بما في ذلك معينات السمع.

بعد حادث تشيرنوبيل، تحركت السلطات السوفييتية لإخلاء المناطق الأكثر تضرراً في المنطقة، وأعادت توطين المنطقة الملوثة على الحدود مع روسيا البيضاء، وأزالت مساكن قرية سيفياتسك، التي كانت تؤوي أكثر من 1000 شخص في عام 1986، لتحد من عودة السكان إليها.

كانت هناك خطة مبكرة لإخلاء جميع سكان القرية البالغ عددهم 40 ألف شخص، إلا ان السلطات واجهت احتجاجات نظمها السكان غير الراغبين في «اقتلاعهم من جذورهم»، واستطاع تطهير للمنطقة أمر به الرئيس الروسي الراحل، بوريس يلتسن، ان يثبت فعاليته إلى حد كبير في أسوأ المناطق الملوثة في العالم، واستطاعت أجزاء كبيرة من القرية بفضل تلك الجهود أن تسجل الآن مستويات طبيعية من الإشعاع، ومع ذلك، فإن التنظيف لم يمتد بعيداً في الريف. وعلى الرغم من التأثير الواضح للإشعاع في السكان فإن الكثيرين يبدون امتعاضاً من شحّ التعويضات الحكومية للمتضررين. في أكتوبر الماضي، وقّع رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، مرسوماً بإعادة تصنيف العديد من المناطق، بما في ذلك نوفوزيبكوف على أنها مناطق ذات خطر أقل.

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.