سفالبارد التي تسلب الألباب

كثيرًا ما تبدو المشاهد البانورامية القطبية منبسطة ومقفرة. لكن "سفالبارد" تمتاز بمناظرها الجبلية وسواحلها التي تمتد بطول 3500 كيلومتر. يضم هذا الأرخبيلُ النرويجي المستوطنةَ البشرية الدائمة الأقصى شمالًا، وهو مأهول لكنه ليس عامرًا؛ فعدد الدببة القطبية فيه يزيد على عدد البشر.

ما ستراه هناك
في هذه الأراضي النائية، ينصبّ التركيز على عروض الطبيعة المهيبة.
الأنوار: خلال أشهر الصيف، لا تغرب الشمس أبدًا. أما خلال أشهر الشتاء، فإنها لا تشرق أبدا؛ لكن الشفق القطبي الشمالي يتراقص خلالها عبر السماء.
الحياة البرية: أيائل الرنّة والثعالب القطبية تجوب الأرض، وتسبح حيوانات الفظّ والفقمات قبالة السواحل، وتحلّق طيور البفن الأطلسي فوق الرؤوس في السماء. قد يصعب رصد الدببة القطبية، لكن رؤيتها أول مرة تستحق الانتظار.
المناظر الطبيعية: تمتلئ المشاهد بالأنهار الجليدية، والخلجان الضيّقة، والجبال المكسوّة بالثلوج.

نصائح للمصوّرين
تقول المصوّرة، أكايشا جونسون: استعدّ دائمًا لأي شيء، لأن الظروف قد تتفاوت بين لحظة وأخرى. ولالتقاط صور للمناظر الطبيعية والحيوانات البرية، تنصح المصوّرة بإحضار عدسات واسعة الزاوية وأخرى مقرّبة؛ وتقول إنه لا غنى عن حقيبة كاميرا أو حافظة للهاتف النقال تكون مضادّة للماء. وتنصح المصوّرين عند تكوينهم لقطات لمناظر طبيعية بإدراج خط الأفق في الصورة لإضفاء الإحساس برحابة المنطقة. في الربيع والخريف، ينبغي الاهتمام كثيرا بشروق الشمس وغروبها، إذ ينير الضوءُ حوافَّ الجليد ويبدو المحيط كلوحة فسيفسائية متوهّجة.

السبيل إلى هناك
يأتي جل الزوار جوًّا، عبر مدينة أوسلو، إلى "لونغيربون"، أكبرِ مستوطنات سفالبارد. تفتقر المنطقة لطرق يمكن الاعتماد عليها، لذا عادةً ما يجري الاستكشاف بواسطة مراكب صغيرة تُبحر عبر مناطق ذات كثافة جليدية شديدة. وتنقل قواربٌ مطاطية المسافرينَ في رحلات مكّوكية إلى التندرا أو إلى داخل المغارات لممارسة التنزه مشيًا ومشاهدة الحيوانات البرية، بوجود دليل سياحي.