في هذه الصورة المركبة، تتألق مجرة درب التبانة ومجرة القنطور (أ) الراديوية ليلاً، في سماء النصف الجنوبي للكرة الأرضية، كما رصدها مرقب “منظومة مورشيسون وايدفيلد”. وفي الأسفل، يظهر مركز درب التبانة بأطوال أمواج مختلفة.

لا ترى العين البشرية من الكون الفسيح سوى جزء يسير، حتى في أكثر الليالي صفاءً وإضاءةً بالنجوم. لذلك، حين تظهر ذراع كوكبة "الدب الأكبر"(Big Dipper) أو النجوم الأربعة لِـ"الصليب الجنوبي" (Southern Cross) بجلاء وبهاء، ما علينا سوى تخيل العدد الهائل لظواهر...

روائع سماوية

لا ترى العين البشرية من الكون الفسيح سوى جزء يسير، حتى في أكثر الليالي صفاءً وإضاءةً بالنجوم. لذلك، حين تظهر ذراع كوكبة "الدب الأكبر"(Big Dipper) أو النجوم الأربعة لِـ"الصليب الجنوبي" (Southern Cross) بجلاء وبهاء، ما علينا سوى تخيل العدد الهائل لظواهر...

1 أغسطس 2017 - تابع لعدد أغسطس 2017

لا ترى العين البشرية من الكون الفسيح سوى جزء يسير، حتى في أكثر الليالي صفاءً وإضاءةً بالنجوم. لذلك، حين تظهر ذراع كوكبة "الدب الأكبر"
(Big Dipper) أو النجوم الأربعة لِـ"الصليب الجنوبي" (Southern Cross) بجلاء وبهاء، ما علينا سوى تخيل العدد الهائل لظواهر أخرى موجودة في العلياء ولا نستطيع إلى رؤيتها سبيلا.
ولمعرفة ذلك السبيل، قَصَدتْ عالمة الفلك "ناتاشا هورلي ووكر" مِرْقَب (تلسكوب) راديَوي في منطقة نائيـة غـرب أستراليـا. يُعرَف هـذا الـمرقـب بـاسم "منظومة مورشيسون وايدفيلد"، ويتشكل من آلاف الهوائيات التي تخترق الغبار السماوي فترصد "الضوء الراديوي"، كاشفةً عن ألوان وأشكال في طيف لا يراه البشر وإنْ استعانوا بمَراقب بصرية من قبيل "هابل". تنتشر تلك الهوائيات -التي تقل كلفة إنتاجها وصيانتها عن الصحون المقعرة الشائعة- في صحراء على امتداد نحو 10 كيلومترات مربعة، حيث تبدو مثل "جيش عناكب ميكانيكية" على حد تعبير ناتاشا.
خلال الأعوام الأربعة الماضية، عملت ناتاشا على توليف أزيد من 40 ألف صورة التقطها المرقب، وقد ساعدها في ذلك فريق باحثين من "المركز الدولي للأبحاث الفلكية الراديوية" في مدينة بيرث الأسترالية، ومن مؤسسات أخرى في هذا البلد وفي نيوزيلندا.
ونتجَ عن عملية التركيب تلك لوحة باهرة لسماء النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، كشفتْ مئات آلاف المجرات التي تبعد عنا ملايين السنوات الضوئية، كما بيَّنت -بألوان واضحة- الوهجَ الإشعاعي لمجرة درب التبانة وهي مضاءة ببقايا نجوم منفجرة ومجالات مغناطيسية كثيفة. تقول ناتاشا إن هذا المسحَ السماوي واسع النطاق "يتيح للناس رؤية السماء بعيون راديوية".
ما زال درب البحث طويلا أمام ناتاشا التي تعمل الآن مع فريق دولي في سبيل تطوير مرقب راديوي يفوق بكثير "منظومة مورشيسون وايدفيلد" (Murchison Widefield) حجماً وقدرة على الاستشعار؛ ومن شأن تقنيته المتطورة أن تتيح التقاط إشارات خافتة ستميط اللثام عن ملايين المجرات الأخرى وعن "ولادة النجوم الأولى".. إنْ تحققت أمنيات هذه العالمة.

استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟