
ماذا نأكل.. ومتــى؟
01 - يناير - 2019
التقت "ناشيونال جيوغرافيك" هذين الطبيبين المؤلفين، قُبيل موعد صدور كتابهما في شهر ديسمبر الماضي.. فكان الحوار التالي:
ما السند العلمي لهذا النهج في تناول الطعام؟
إننــا جميعـاً معتـادون على ساعتنا البيولوجية.. ذلك الإيقاع اليومي الذي يرسل إشارات كيميائية في توقيتات بعينها حتى نستيقظ وننام ونقوم بمختلف الأنشطة الأخرى. وعلى المنوال نفسه، فإن لدينا أيضا ساعة غذائية تؤدي مهمة مماثلة؛ أي مزامنة استهلاكنا الطعام مع التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامنا.
ووفقاً لتلك الساعة، فإن الاستفادة المثلى من الطعام تتحقق عبر استهلاك كمٍّ كبير من الغذاء في وقت مبكر من اليوم، وكمٍّ أقل في أوقات لاحقة منه. ولكن أجسامنا ترغب في نقيض ذلك؛ أي سعرات حرارية أكثر مع نهاية اليوم، وأقل في الصباح. وتلك عادة ورثها الجسم البشري منذ زمن بعيد كان فيه الطعام شحيحاً وتخزين الطاقة ميزةً. أما اليوم، فقد أضحى لهذا النمط الغذائي تأثير سلبي على صحتنا؛ إذ خلصت أبحاثٌ أُجريت على الحيوان والإنسان إلى اقترانه باكتساب الوزن الزائد، والأمراض المزمنة، والشيخوخة المبكرة.
لذا علينا نبذ هذا النمط المدفوع بالرغبة، وتناول طعام أكثر في بداية اليوم وأقل في نهايته، حتى نوائم بين نمط تناول الطعام وساعتنا الداخلية. وهو نظام أُطلق عليه اسم "التوزيع الزمني للتغذية" (Chrononutrition).
ما هي المبادئ التوجيهية في نظام تناول الطعام هذا؟
بإجراء تعديلات بسيطة على عادات التغذية، يمكننا إعادة ضبط -أو مزامنة- نُظمنا الباطنية. ونذكر من ذلك تعديلين على جانب كبير من الأهمية:
1) لا تأكل إلا في ساعات النهار، أي خلال فترة تمتد 12 ساعة تقريباً؛ وكلما تقلصت هذه المدة، زادت المنفعة. من شأن ذلك أن يحد من هجماتنا على المطبخ ليلاً.
2) تناول طعاماً أكثر في الصباح ومنتصف النهار، وأقل في بقية اليوم. سيعمل جسمك بكفاءة قصوى ويتمتع بصحة أفضل إذا زودته مسبقاً بما يحتاج إليه من سعرات حرارية، بدلاً من تركها حتى أوقات متأخرة من اليوم، مثلما يفعل كثيرون منا.
أضف تعليقك

اﺛﺮ ﻣﻌﺎﺭﻓﻚ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ ﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎﻝ جيوغرافيك اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺿﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ
اﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻨﺎ