الطب الجنائي بين البراءة والإدانة
12 - يوليو - 2016

في عام 1981 تعرضت سيدة لهجوم في شقتها بواشنطن العاصمة٬ إذ جرى تكميم فمها وعُصِّبت عيناها ثم اغتصبت. وأثناء التحقيق٬ ساعدتْ الضحيةُ رسامَ الشرطة في إنجاز رسم تقريبي لوجه المعتدي٬ وبعد شهر واحد٬ أمر ضابط الشرطة المحققين باعتقال “كيرك أودوم” البالغ من العمر ساعتئذ 18 سنة٬ معتقدا أنه يشبه الوجه المرسوم. شهِدت والدة أودوم أنه كان حاضرا في البيت وقت ارتكاب الجريمة٬ إذ تذْكُر ذلك اليوم جيدا لأن أخته أنجبت فيه مولودا. ولقد عزلت الضحية صورة أودوم بشيء من التردد من بين صور أخرى٬ وبعد ذلك تعرفت إليه بدقة على حد وصفها. وما زاد الطين بلة هو أن خبيراً تابعاً لمكتب التحقيقات الفدرالي أدلى بشهادة تفيد أن شعر أودوم متطابق مع شعرة عُثر عليها على منامة الضحية٬ مما عجَّل بإدانته. قضى الفتى أزيد من 22 سنة في السجن٬ وثماني سنوات من السراح المشروط.. وذلك لارتكابه جريمة جنسية برَّأته منها لاحقاً “هيئة دفاع الحق العام” في واشنطن بعد اعتماد أدلة دامغة جديدة.
هل تعتقد أن التطور في علم “الطب الجنائي” سيساهم في تبرئة أو إدانة متهم بدقة عالية؟

اﺛﺮ ﻣﻌﺎﺭﻓﻚ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ ﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎﻝ جيوغرافيك اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺿﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ
اﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻨﺎ
so good
التطور في اي فرع من فروع العلم كالطب الجنائي سيفيد قطعا في تسهيل التوصل للمذنبين !
ليس من العدل الأخذ بأدلة لم تكن معتمدة في وقتها!اليوم لا يمكن لفحص الحمض النووي أن يخطئ. لقد تطورت التقنيات كثيرا عما كانت عليه قبل 35 عاما!
نعم التطور في علم الطب الجنائي سيساهم في تبرئة أو إدانة المتهم بدقة بإذن الله تعالى، وأعتقد أنه من الجيد إبتكار وإختراع وسائل تعين في هذا المجال حتى يسهل الوصول للمذنبين دون أخطاء!